من المتوقع أن يصدر مجلس الأمن الدولي قرارات تؤكد خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل والالتزام بنزع الأسلحة.

لندن:اعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان مجلس الامن الدولي سيصدر قرارت خلال ايام تقرب العراق من الخروج من طائلة عقوبات الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة .. فيما اعتبر نظيره السويدي كارل بلبت اثر مباحثات ثنائية ان افتتاح سفارة بلاده في بغداد اليوم وقنصليتها في اربيل قريبا تأكيد على تطور علاقات البلدين في مختلف المجالات .. فيما بحث نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي في القاهرة مع رئيس الوزراء المصري احمد نظيف تطوير علاقات البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية .

وقال زيباري خلال مؤتمر صحافي مشترك في بغداد اليوم مع بلبت ان مجلس الامن الدولي سيصدر خلال ايام قليلة قرارت تؤكد التزام العراق بميثاق الامم المتحدة وخلوه من اسلحة الدمار الشامل والتزامه بعمليات نزع السلاح واصفا ذلك بالخطوة الكبيرة للخروج من العقوبات الدولية التي فرضت على العراق اثر غزو نظامه للكويت صيف عام 1990 . واشار زيباري الى ان بلاده تبذل جهودا كبيرة لتحسين علاقاتها مع الدول العربية والاسلامية التي يجب عليها بدورها ايضا ان تبادر للاستجابة الى الرغبة العراقية بتطوير العلاقات لكنه اوضح ان هناك مبادئ لايمكن لبلاده المساومة عليها وهي تتعلق بمصالحها ومصير شعبها .

وفيما يخص الاتهامات العراقية لسوريا بدعم الارهاب في العراق اشار زيباري الى ان بلاده لم تتهم اي دولة بذلك وقال quot;لكنه يوجد عدد من انصار النظام العراقي السابق يقومون بهذه العمليات والسلطات جادة في انهاء ممارساتهمquot; . وفيما يخص حقول النفط المشتركة مع الكويت وايران اوضح زيباري ان هناك لجانا مشتركة مع كل من البلدين تقوم حاليا بدراسة هذا الامر للاتفاق على خطوات مرضية للجميع . ودعا السويد الى المشاركة في مراقبة الانتخابات العراقية وتسهيلها للعراقيين على اراضيها وقال ان 5 فرق سويدية ستقوم بمراقبة عمليات الاقتراع العراقية من الشمال الى الجنوب . واوضح ان وزير التجارة السويدي سيقوم قريبا بزيارة بغداد لبحث تطوير علاقات البلدين الاقتصادية .

ومن جانبه اعتبر وزير الخارجية السويدي افتتاح المقر الجديد لسفارة لبلاده في بغداد اليوم وقنصليتها في اربيل عاصمة اقليم كردستان قريبا مؤشر على تطوير العلاقات الثنائية وتقدم علاقات العراق مع دول الاتحاد الاوربي . واكد دعم بلاده لعملية الانتخابات العراقية التي قال انها سترسخ الديمقراطية في هذا البلد رافضا تدخل اي طرف في شؤون العراق الداخلية.
والليلة الماضية دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي السويد الى عدم اعادة العراقيين المقيمين على اراضيها قسرا الى بلدهم واكد رغبة بلاده في تطوير العلاقات الثنائية في المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والصناعية .

جاء ذلك خلال اجتماع للمالكي في بغداد الليلة الماضية مع وزير الخارجية السويدي كارل بلبت حيث أكد حرص الحكومة العراقية على تطوير العلاقات مع السويد في جميع المجالات وخصوصا الاقتصادية والصناعية منها، مشيدا باحتضان السويد لمؤتمر العهد الدولي وموقفها الداعم للعراق ورغبتها في تطوير العلاقات الثنائية . وقال quot; لقد قدمنا تضحيات كبيرة وصبرنا حتى وصلنا على ما نحن عليه الآن من المستوى الامني بعد ان يئس الجميع من معالجة هذا الملف، ولكننا قلنا في عام 2007 ان الوضع الامني سيتحسن ولكنه بحاجة الى صبر وخطط دقيقة واستراتيجية وهذا ما تحقق الآنquot; كما نقل عنه بيان صحافي رسمي الى quot;ايلافquot; .
واضاف المالكي ان العراق اليوم وهو مقبل على الانتخابات واصبح التنافس اليوم على اساس البرامج quot;وشعبنا اصبح يتمتع بوعي ونضج كبيرين لانجاح هذه التجربة الديمقراطية ، ونامل ان يكون في البرلمان المقبل كتل سياسية تكمل عملية البناء وفق الدستور والنظام الحضاري والاستخدام الامثل للثروات ، وبعد ان حققنا الكثير في المجال الامني فاننا اليوم بحاجة الى حكومة اعمار اكثر من حكومة أمنquot; .

من جهته قال وزير الخارجية السويدي quot;نحن لدينا علاقات تاريخية مع العراق نعتز بها ونحرص على توثيقها في جميع المجالات وغدا سوف نفتتح الموقع الجديد للسفارة السويدية في بغداد لزيادة التعاون مع العراق على المستوى الدبلوماسيquot; . واكد مشاركة بلاده رغبة الحكومة العراقية في تعزيز العلاقات التجارية والصناعية ومشاركة الشركات السويدية في عملية البناء والاعمار متنيا نجاح الانتخابات وتحقيق طموحات الشعب العراقي ومواصلة النجاح في تجربته الديمقراطية

وفي ختام الاجتماع أعلن الناطق الرسمي بإسم الحكومة العراقية علي الدباغ بأن المالكي شكر وزير خارجية السويد على رعاية بلده للعراقيين وإحتضانهم وقال الدباغ ان المالكي دعا السويد لتقديم كل الخدمات من أجل تيسير عملية تصويت العراقيين في الإنتخابات بحرية وبسهولة وأن تستمر بتقديم كل الرعاية الممكنة لهم من أجل تذليل المصاعب التي تواجههم وأن لا يتم إجبار أي فرد منهم على مغادرة السويد ضد إرادته.

وتشير الأرقام الى إن السويد تستقبل نصف العراقيين اللاجئين إلى أوروبا فهناك ما بين 110 آلاف و150 ألف عراقي في السويد بين مهاجر مقيم ومجنس وطالب لجوء. ويعيش معظم مسلميهم في مدينة مالمو جنوبي البلاد أما معظم مسيحييهم فيفضلون الإقامة في بلدة سودرتاليه جنوبي العاصمة ستوكهولم.

مباحثات عراقية مصرية لتطوير العلاقات
بحث نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي في القاهرة مع رئيس الوزراء المصري احمد نظيف
تطوير علاقات البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية .

وقال الهاشمي عقب اجتماعه مع نظيف ان بلاده تتطلع quot;لعلاقات أفضل مع مصر خصوصا في الجانب الاقتصادي ولدينا رؤية مشتركة لتطوير هذه العلاقات مستقبلا وبما يؤدي إلى خدمة مصالح البلدين والشعبين الشقيقينquot; . وعبر عن ارتياحه لتوقيع أكثر من 25 بروتوكول تعاون بين العراق و مصر في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية مؤخرا .

واكد الهاشمي أن quot; لقاء اليوم كان أيضا فرصة للتشاور والتباحث بكيفية تطوير العلاقات الثنائية بين العراق ومصر في كافة المجالات وكان هناك حوار بناء ومفيد حول ما يمكن أن تقدمه مصر مستقبلا لمساعدة العراقيين في تحقيق مزيد من الاستقرار والتقدم وإيقاف التدخل الأجنبي في الشأن العراقي quot; . وعبر quot;عن امتنانه لوقفة جمهورية مصر العربية رئيسا وحكومة وشعبا إلى جانب العراق في هذه الظروف وحرصها على تحقيق مصالحة حقيقية ومساعدة العراقيين في الحفاظ على وحدة واستقرار العراق مشيدا بموقف مصر في تفعيل التبادل الدبلوماسي مع العراق كما نقل عنه بيان رئاسي الى quot;ايلافquot; اليوم.

من جانبه أكد نظيف دعم مصر لوحدة وعروبة العراق، مشيراً الى أن quot; حجم التبادل التجاري لا يرقى للمستوى التاريخي للعلاقة الاقتصادية بين البلدين وقد جرى خلال اللقاء حوار حول كيفية دفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين, هناك فرص كثيرة للتبادل التجاري بين البلدين ووضع المناخ المناسب لذلك خاصة وان الشركات المصرية لها رغبة كبيرة في الاستثمار في العراقquot; .
وفي إجابته على سؤال لأحد الصحفيين حول موضوع استبعاد عدد من المرشحين عن الانتخابات المقبلة أوضح الهاشمي أن quot; الموقف واضح والقائمة العراقية أصدرت بيانا غطى جميع جوانب الأزمة quot; .

وكان نائب الرئيس العراقي قد وصل إلى القاهرة امس في زيارة تلبية لدعوة رسمية من رئيس الوزراء المصري ومن المؤمل أن يلتقي في وقت لاحق اليوم الرئيس المصري حسني مبارك.