السفير البريطاني لدى الكويت مايكل آرون |
ترك السفير البريطاني لدى الكويت مايكل آرون منصبه عائدًا إلى لندن، بعدما تردّدت أحاديث عن تورّطه في علاقة غير مشروعة، مع موظفة بريطانية متزوجة، تعمل في السفارة، أدت إلى حملها منه، خصوصًا أنّ القوانين الكويتيّة المرتبطة بالشريعة الإسلاميّة تحرّم هكذا علاقات، مما قد يؤدي إلى جلده 100 جلدة، أو ربما سجنه لثلاث سنوات .
القاهرة: تسرد صحيفة quot;ميل أون صندايquot; البريطانية في عددها الصادر اليوم الأحد تفاصيل مثيرة متعلقة بمغادرة السفير البريطاني لدى الكويت، مايكل آرون، الكويت تاركاّ منصبه وعودته إلى بريطانيا، بعد أن تحدثت مزاعم عن دخوله في علاقة غير مشروعة مع موظفة بريطانية متزوجة في السفارة، أدت إلى حملها منه. وأشارت الصحيفة إلى أن آرون عاد إلى إنكلترا وإلتحق الآن بوظيفة في الوايتهول ( مقر الحكومة البريطانية )، بعد مرور ما يزيد عن عام على شغله هذا المنصب الهام في منطقة الشرق الأوسط.
وتمضي الصحيفة لتشير إلى أن عود آرون هذه جاءت بعد أن بدأت تسري شائعات بين طبقة الأثرياء عن دخوله في علاقة مع تلك الموظفة التي تصغره بخمسة عشر عاماً، وتدعى ( فيكتوريا كامينغ )، وتعمل في السفارة البريطانية بمدينة الكويت، ومتزوجة من شخص يدعى دافيد فيسك، يعمل كمدير تنفيذي بأحد البنوك الموجودة في الكويت. وتنقل الصحيفة عن أصدقاء لـ ( كامينغ ) التي غادرت الآن شقتها الفاخرة في الكويت وعادت لبريطانيا، تأكيدهم على أنها تخطط للبقاء هناك إلى أن تضع مولودها.
أما آرون، الذي يبلغ من العمر 50 عاما ً، فهو متزوج من دكتور راشيل آرون، التي تبلغ من العمر 48 عاماً، وسبق لها العمل كسفيرة لإنكلترا لدى بلجيكا لمدة 23 عاما ً، ولديهما أربعة أبناء تبلغ أعمارهم 23، 20، 15، 13 عاما ً، ويتردد أنهما قد انفصلا الآن.
وبطرح الصحيفة يوم أمس مجموعة من الأسئلة المفصلة على وزارة الخارجية بشأن هذه القضية المزعومة، اكتفى ناطق باسم الوزارة بالقول :quot; لا نُعلِّق على الحياة الشخصية للموظفين أو شؤون العاملين الداخليةquot;. وتلفت الصحيفة في هذا السياق إلى أن السفير وعشيقته بادرا بمغادرة البلاد، لأنه وبموجب أحكام الشريعة الإسلامية الصارمة المُطبقة في الكويت، فإن الأشخاص المتزوجين الذي يرتكبون جريمة الزنا قد يواجهون عقوبة الجَلد 100 جلدة أو يسجنون لمدة ثلاث سنوات. وهي العقوبة نفسها التي يواجهها الرعايا الأجانب وعادة ً ما يتم ترحيلهم.صورة للموظفة فيكتوريا كامينغ برفقة زوجها دافيد فيسك
وفي محاولة لمواجهته بتلك الإدعاءات، أجرت الصحيفة مكالمة بآرون، الذي يعمل الآن كنائب لمدير شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية، حيث اكتفى بقوله :quot; ماذا تريدونني أن أقول؟quot;، ثم أغلق الخط. وبحسب ما تحصلت عليه الصحيفة من معلومات، فإن كامينغ تمر الآن بحالة من الإحباط منذ عودتها إلى بريطانيا، ويُقال إنها كثيرة البُكاء. وتقول الصحيفة إنه من غير المعروف ما إن كان آرون مازال على اتصال بها بعد مغادرتهما الكويت أم لا. أما زوجها، دافيد فيسك، فمازال مقيما ً بشقتهما الكائنة في حي الشعب الراقي بالكويت، الذي يقطنه الدبلوماسيون ومسؤولو شركات النفط.
وفي حديث مقتضب له مع الصحيفة، حيث يقضي الآن إجازة على مقربة من سلطنة عمان، قال فيسك، معقبا ً على علاقة زوجته المزعومة بآرون والادعاءات التي تتحدث عن حملها :quot;حسنا ً، وماذا يمكنكم أن تتوقعوه مني ؟ لا أعتقد أن هناك ما يمكننا مناقشته أكثر من ذلك في حقيقة الأمرquot;. وعندما توجهت الصحيفة بالسؤال إلى بواب العمارة التي كانت تقطن بها كامينغ، حول ما إن كان يعرفها أم لا، فقال على الفور :quot; نعم، أعرفها، فهي سيدة إنكليزية حامل. وقد عاودت إلى إنكلترا، في حين ما يزال زوجها هناquot;.
إلى هنا، تمضي الصحيفة لتنقل عن مصدر مقرب من كامينغ، قوله :quot; تتباهى علناً بانتظارها وضع طفل السفير. لقد أخبرتنا فيكتوريا بأن الطفل هو ابن مايكل ولم تخفي ذلك. وقد شعرنا جميعا ً بحالة من الدهشة لأنها امرأة متزوجة وتعيش رفقة زوجها. ووفقا ً لأحكام الشريعة، فإنها قد تتعرض للحبس إذا ثبت أن هذا الطفل ليس من زوجها، لكنها لم تكترث على ما يبدو بمن يعرف. ثم علمنا بإعلان مايكل عن مغادرته منصبه قبل الكريسماس مباشرة ً، رغم أنه لم يكد يمر عام على شغله هذا المنصب. وقال حينها أنه حصل على ترقية وسيعود إلى لندن من أجل تسلم مهام منصبه الجديد. وقد شعرت بالحيرة لأنه كان قد أخبرني بأن زوجته، التي زارته رفقة اثنين من أولادهما الصيف الماضي، ستلحق به في الكويت عندما تنتهي مهام وظيفتها هذا العامquot;.
التعليقات