ينشر عالم مسلم بارز في لندن فتوى الثلاثاء لحث الشباب على رفض الارهاب.

لندن: يصدر محمد طاهر القادري رجل الدين البارز في لندن الثلاثاء فتوى دينية تقع في 600 صفحة تشجب الارهاب في ما قال انه محاولة لاقناع الشباب المسلم بالنأي عن التطرف.

وتشبه فتوى القادري الذي يحض على السلم وحوار الاديان منذ 30 عاما فتاوى سابقة تدين التطرف صدرت عن عدد من الجماعات الاسلامية منذ هجمات 11 سبتمبر- ايلول في الولايات المتحدة.

بيد ان القادري يقول ان فتواه التي تعتبر الارهابيين والمفجريين الانتحاريين زنادقة تجاوز في ادانتها ما ذهبت اليه اي من سابقاتها.

وقال القادري الذي ألف نحو 350 كتابا عن تعاليم الاسلام ويقوم بتدريس الصوفية quot;هذه هي اول واشمل فتوى كتبت في موضوع الارهاب.quot;

وقال القادري في مقابلة هاتفية quot;اجتهدت الا اترك حجرا الا قلبته بشأن هذا الموضوع تحديدا واجتهدت كي أجيب على كل تساؤل يتعلق بهذا الامر.quot;

ويتولى القادري المولود في باكستان والبالغ من العمر 59 عاما رئاسة جمعية منهج القرآن وهي جمعية دينية تعليمية عالمية تعنى بنشر الفكر السني.

وشغل القادري سابقا منصب وزير في باكستان وكان من المقربين لرئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو ويقوم بالقاء محاضرات في انحاء مختلفة بالعالم للترويج لرسالته من اجل الوئام كما كان من اوائل رجال الدين المسلمين الذين ادانوا هجمات 11 سبتمبر ايلول.

ويقول تيم وينتر المحاضر في الدراسات الاسلامية بجامعة كمبردج انه بينما كانت هناك فتاوى مشابهة في الماضي بدا بالفعل ان القادري يذهب لابعد مما جاء بالكثير منها.

وقال وينترquot;امر غير عادي ان تصف المجرمين بالزنادقة لانه من غير الواضح حقا ان القواعد تسمح للمرء بان يصم هؤلاء صراحة بأنهم غير مسلمين.quot;

وأضاف quot;المتشددون بالفعل لن يعيروا اهتماما بالمرة. بيد ان المتأرجحين حديثي التدين فقراء التعليم والغاضبين من المسلمين الذين يكنون احتراما لعموم العلماء ربما تستوقفهم الفتوى التى أراها مبادرة ايجابية بكل تأكيد.quot;

وقال القادري انه شعر بانه مضطر لاصدار تلك الفتوى بسبب مخاوف من تحول الطلاب المسلمين بالجامعات البريطانية الى النزعة الاصولية وبسبب ندرة ادانة التطرف من جانب العلماء ورجال الدين المسلمين.

واعلن المجلس الاسلامي البريطاني الذى يمثل قرابة 500 رابطة اسلامية ترحيبه بالفتوى. وقال المجلس في بيان quot;انه لامر محمود تماما ان يعلن علماء بقدر طاهر القادري رفضهم للارهاب.