قال رئيس أساقفة الموصل المطران اميل شمعون نونا بشأن الانتخابات التشريعية في العراق إن quot;الكنيسة لا تمتلك أي توجه سياسي معين أو تفضيل لشخصية أو قائمة ما، بل أن جل ما يهمها هو خير البلاد بشكل عامquot; وفق تعبيره

الموصل: رأى مطران الموصل اليوم الجمعة أن quot;المسيحيين شأنهم شأن بقية أطياف مجتمعنا، يمارسون حقهم الشرعي بمنح أصواتهم لمن يرونه مستحقا لهذا، بحرية تامة وبدون أي توجيه أو ضغط من قبل أية جهة كانتquot; حسب قوله

أما بشأن الجو العام للانتخابات والتوقعات المستقبلية فقد أشار المطران نونا إلى أنه quot;يصعب كثيرا التكهن بالنتائج لتعدد الجهات المتنافسة وتميزهاquot;، لكن quot;الشعب العراقي بأسره يعول على هذه الانتخابات، آملا أن تؤدي إلى تحسن أوضاعهquot;، وأردف quot;فالحال في البلاد قد أصبحت صعبة للغاية والناس بلغت ذروة الإرهاق، ومع وعي الحكومة التام بهذا فلابد من حدوث تغييرات نحو الأحسنquot; حسب رأيه

وعلى الصعيد الأمني فقد قال المطران الكلداني إن quot;تحسنا كبير طرأ على الوضع في الأيام الأخيرة، والسبب في هذا يعود إلى تعزيز الحكومة للقوات الأمنية، والتي نشعر بوجودها كثيرا الآن، حتى أن أفراد الجيش والشرطة يقرعون أبوابنا بين الحين والآخر للاطمئنان على أوضاعناquot;، أما السبب الثاني فهو quot;حظر التجوال العام المفروض على المدينة في فترة الانتخاباتquot; على حد قوله

أما بشأن الرعية المسيحية فقد ذكر المطران نونا أن quot;800 عائلة مسيحية نزحت إلى القرى المحيطة بالموصل بعد أحداث العنف الأخيرة، وفي القداس الأخير الذي أقمناه يوم الأحد الماضي، لم يكن عدد الحضور يتجاوز الأربعين شخصاquot;، لكن quot;معظم النازحين ينتظرون نهاية الانتخابات وما ستؤول إليه الحال للعودة إلى منازلهمquot;، وختم بالصلاة لأن quot;تتمكن هذه الانتخابات من إعادة البلاد إلى وضعها الطبيعي، وليتسنى للناس العودة إلى حياتها اليومية والكنيسة إلى متابعة رسالتهاquot; على حد تعبيره