أكد رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النيابية النائب حسن فضل الله لـ quot;إيلافquot; ألا أحد يريد إستهداف قوى الأمن أو مديرها، في وقت أكد فيه قيادي بارز في المعارضة أن الهوم على اللواء أشرف ريفي جاء في وقت نجحت فيه قوى الأمن وفرع المعلومات التابعة لها في الكشف عن العديد من شبكات التجسس.

بيروت:إنتقد قيادي بارز في المعارضة الحملة التي تشن ضد قوى الأمن الداخلي بشخص مديرها العام اللواء أشرف ريفي متخذة من الاتفاقية الأمنية المعقودة بين مديرية قوى الأمن والجانب الاميركي منطلقًا لها. وقال هذا القيادي لـ quot;إيلافquot; طالبًا عدم ذكر اسمهأن الهجوم على ريفي جاء في وقت نجحت فيه قوى الأمن وفرع المعلومات التابعة لها في الكشف عن العديد من شبكات التجسس مما يعني أن للاتفاقية المذكورة والتدريبات التي تمت بموجبها دور في هذا الانجاز. ولفت القيادي البارز أن الولايات المتحدة قدمت من خلال هذه الاتفاقية هبة بقيمة خمسين مليون دولار، إضافة إلى معدات وتقنيات متطورة ومن حقها وضع القواعد والشروط الخاصة بالإتفاقية فيما من حق لبنان القبول بها أو رفضها لا أن يملي شروطه على من يعرض مساعدته.

وإعتبر أن اللافتات التي رفعت في طرابلس مسقط رأس اللواء ريفي حملت شعارات تسأل عن أهداف الحملة على الأخير واذا ما كان أصحابها quot;مستائينquot; من الكشف على العملاء وشبكات التجسس الاسرائيلية.

وهذا ما عكسته تصريحات رئيس الحكومة سعد الحريري وقوله ردًّا على تأثير السجال الدائر حول الاتفاقية - موضع الجدل - لناحية طلب مساعدات أمنية وتقنية وتجهيزات جديدة من الدول: quot;نحن نتصرف كدولة ونأخذ في الاعتبار كل ما يصب في مصلحة اللبنانيين، هناك دولة نحن مسؤولون عنها وعن أمن الناس وعن كشف شبكات التجسس الاسرائيلية، فماذا يريد أن يقول الذين يشنون الحملات على قوى الأمن ؟ هل هم مع بقاء شبكات التجسس الاسرائيلية؟quot;.

من جهته، أكد رئيس لجنة الاعلام والاتصالات النيابية النائب حسن فضل الله لـ quot;إيلافquot; ان لا أحد يريد استهداف قوى الأمن أو مديرها، موضحًا أن الغاية من وضع اللجنة يدها على الملف دراسة الموضوع بهدوء وشفافية والتأكد من عدم وجود ما يمس بالسيادة الوطنية جراءها.

وذكّر فضل الله بالتمني الذي اطلقه قبل ايام لأبعاد هذه القضية عن السجال واستخدامها لتصفية حسابات سياسية معينة مشيرًا الى ان اللجنة بانتظار التقرير الذي كلفت بإعداده وزارة الاتصالات لتبيان الحقيقة وابداء وجهة نظرها في الموضوع حيث من المتوقع ان نطلع على هذا التقرير في اجتماع اللجنة اليوم أو الاسبوع المقبل.

هذا وكانت quot;إيلافquot; أول من كشف ان الاتفاقية الأمنية المعقودة بين اميركا وقوى الأمن الداخلي تختلف عن تلك المعقودة مع الجيش اللبناني والتي أثارها عدد من نواب كتلة المستقبل في معرض دفاعهم عن اللواء ريفي . وقد تبين ان هبة الـ260 مليون دولار التي تشملها الاتفاقية مع الجيش تتعلق بالمساعدة في صيانة وإصلاح المعدات وفي اجراء تدريبات عسكرية متعددة الأوجه .

كذلك ذكرت المعلومات خلو هذه الاتفاقية من نصوص مثيرة للجدل، على غرار تلك الموجودة في الاتفاقية مع قوى الأمن والتي تطلب الالتزام بعدم تدريب عناصر موالية لمنظمات تصنفها واشنطن ارهابية أو لجهة منح حصانة لموظفين أميركيين أو صلاحيات للتدخل في تفاصيل معينة ، وهو الأمر الذي ركز عليه منتقدو هذه الاتفاقية وموقعها اللواء ريفي نيابة عن حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في العام 2007 .