نيقوسيا: تقول مجموعة تراقب اتصالات المتشددين ان جماعة متشددة لها صلات بتنظيم القاعدة أعلنت المسؤولية عن تفجيرات في الاونة الاخيرة ببغداد توعدت بشن حملة عسكرية جديدة ضد الاحزاب السياسية العراقية. وقالت مجموعة (سايت انتليجنس) ومقرها الولايات المتحدة ان التهديد من جماعة دولة العراق الاسلامية جاء في كلمة لزعيمها عمر البغدادي في شريط صوتي بث في منتديات جهادية يوم الخميس.

وكان التنظيم قد هدد الناخبين قبل الانتخابات البرلمانية التي شهدها العراق في السابع من مارس اذار محذرا من أنهم سيجازفون بأرواحهم اذا أدلوا بأصواتهم ووصف الانتخابات بأنها مهزلة تهدف الى تعزيز هيمنة الشيعة على حساب السنة. كما أعلن المسؤولية عن انفجارات في ثلاثة فنادق ببغداد في يناير كانون الثاني أودت بحياة 36 شخصا على الاقل وهجمات على مبان حكومية في ديسمبر كانون الاول سقط خلالها 112 قتيلا.

وأنحي باللائمة على متشددين سنة في هجمات صاروخية وبقذائف المورتر وغيرها أسفرت عن مقتل 39 شخصا في يوم الانتخابات لكن 62 في المئة من الناخبين العراقيين المسجلين أدلوا بأصواتهم على الرغم من العنف والتهديدات.

ويعتبر اجراء انتخابات ناجحة علامة فارقة بالنسبة لقوات الامن العراقية وديمقراطية البلاد الهشة فيما تستعد القوات الأميركية للرحيل بحلول نهاية عام 2011 . ووفقا لترجمة لمجموعة سايت انتليجنس جاء في رسالة تنظيم دولة العراق الاسلامية quot;انطلقت بفضل من الله وتوفيقه حملة عسكرية منسقة في بغداد وعموم العراق لكسر صنم الديمقراطية والانتخابات الشركية المنبثقة عنها.quot;

وأضافت الرسالة أن التنظيم استطاع ضرب الخطة الامنية في قلب بغداد ومراكز المدن أيام الانتخابات على الرغم من زيادة الجهود الامنية لحماية الناخبين. وقالت مجموعة سايت انتليجنس ان التنظيم أشار الى سلسلة من الهجمات على مقار لاحزاب سياسية بينها الحزب الديمقراطي الكردستاني وجبهة الحوار الوطني والحزب الشيوعي العراقي وغيرها كجزء من حملته. ويعتقد محللو مخابرات أن تنظيم القاعدة هو الذي أنشأ تنظيم دولة العراق الاسلامية ليكون مظلة محلية تنضوي تحتها التنظيمات المتشددة.