اعلنت منظمة ايتا الباسكية الانفصالية الاحد انها quot;مستعدة للتغييرquot; ردا على دعوات جناحها السياسي الى وقف اعمال العنف، لكنها امتنعت مجددا عن اعلان القاء السلاح.

مدريد: بحسب بيان نشر بلغة الباسك وترجم الى الاسبانية quot;اعربت ايتا عن استعدادها للتقدم على طريق التغيير السياسي ضمن الاطار الذي يناسبهاquot;. وتؤكد ايتا التي يعتبرها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة منظمة ارهابية quot;عزمها على تسوية النزاعquot; الباسكي والتوصل الى quot;حل توافقيquot; ليتمكن الباسك من تقرير مستقبلهم quot;من دون عقبات او تدخل من اي نوع كانquot;. ويبدو ان هذا الموقف يأتي بعد دعوات حزب quot;باتاسوناquot; الجناح السياسي السابق لمنظمة ايتا الى وقف العنف.

ومنتصف شباط/فبراير، دعا ناشطو هذه المنظمة التي حظرها القضاء الاسباني في 2003 الى quot;عملية ديموقراطية (...) في غياب تام للعنفquot;. وكان ارنالدو اوتيغي المتحدث السابق باسم باتيسونا المسجون حاليا، اعتبر في حديث خاص انه ليس امام ايتا اي خيار اخر سوى الانضمام الى عملية سلمية بحسب صحيفة quot;ال موندوquot;.

وكتبت صحيفة quot;ال باييسquot; ان ايتا اعطت الاحد quot;علامة واضحةquot; لناشطي باتيسونا quot;المهمشينquot; منذ خرق الهدنة الاخيرة لايتا في حزيران/يونيو 2007 والفشل الذريع لعملية السلام في عامي 2006 و2007. لكن ايتا لم تشر في بيانها الى عزمها على القاء السلاح او وضع حد للاعتداءات. واكدت عزمها على مواصلة quot;الكفاح من اجل بلاد الباسكquot;.

وبحسب مقتطفات من البيان نشرتها صحيفة quot;غاراquot; الباسكية قالت ايتا quot;لن نتوقف قبل تحقيق الحريةquot;. وتطالب الحكومة الاسبانية الاشتراكية على غرار كل الاحزاب الاسبانية بان تلقي ايتا السلاح من جانب واحد. وقتل شرطي فرنسي الثلاثاء في المنطقة الباريسية من قبل اعضاء مفترضين في منظمة ايتا في تبادل لاطلاق النار.

وهو اول ضحية للمنظمة الباسكية في صفوف قوات الامن الفرنسية. ويقول الخبراء ان العملية التي شنتها الشرطة اضعفت منظمة ايتا مع اعتقال اكثر من ثلاثين شخصا في صفوفها منذ بداية السنة. ولم تنفذ ايتا اعتداءات في اسبانيا منذ اب/اغسطس 2009، وتتحمل مسؤولية مقتل 829 شخصا اضافة الى ارتكاب اعمال عنف منذ اربعة عقود من اجل استقلال بلاد الباسك.