إسرائيل تستبدل مسؤولاً في الموساد طردته لندن |
باريس: أعلنت باريس اليوم أن التحقيق القضائي في مسألة استخدام جوازات سفر فرنسية مزورة في قضية اغتيال القيادي في حماس محمود المبحوح في دبي قد يقود إلى ملاحقة جزائية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن القضاء فتح تحقيقا أوليا في قضية quot;استخدام جوازات سفر مزورة وحيازة أوراق ثبوتية باسم شخص آخر، ويمكن أن تقود هذه القضية إلى ملاحقة جزائيةquot;، وفق تعبيره ردا على سؤال حول ما إذا كانت باريس ستحذو حذو لندن التي طردت دبلوماسياً إسرائيلياً على خلفية اغتيال المبحوح.
وذكرت مصادر دبلوماسية فرنسية لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن الخارجية الفرنسية أجرت لقاءات عدة مع القائم بالأعمال في السفارة الإسرائيلية في باريس منذ أن استدعته لأول مرة وطلبت quot;تفسيراتquot; بشِأن استخدام جوازات سفر فرنسية في الاغتيال، وكشفت المصادر عن أن الحكومة الاسرائيلية لم تزود فرنسا بعد بهذه التفسيرات المطلوبة.
ومن جهة ثانية، أعربت فرنسا عن quot;الأسفquot; إزاء قرار بلدية القدس الأخير السماح ببناء عشرين وحدة سكنية جديدة في حي الشيخ جراح، وقال فاليرو إن بلاده وبقية الأسرة الدولية quot;لا تعترف بضم القدس الشرقية وتدين كل قرار من شأنه تقويض الوضع النهائيquot;، واعتبر أن أي إعلان من هذه الطبيعة هو مخالف لبناء أجواء الثقة الضرورية للمحادثات غير المباشرة التي يجب إطلاقها بشكل عاجلquot;، منوها بأن وزير الخارجية برنار كوشنير ذكر بذلك خلال استقبال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل السبت الماضي.
إلى ذلك ذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة الاربعاء ان الدبلوماسي الاسرائيلي الذي طردته لندن كان يعمل في السفارة لحساب الموساد وسيستبدل بمسؤول اخر في جهاز الاستخبارات الاسرائيلي.
واعلنت بريطانيا الثلاثاء طرد دبلوماسي اسرائيلي على اعتبار وجود quot;اسباب مقنعة تدعو للاعتقادquot; بمسؤولية اسرائيل في استخدام جوازات سفر بريطانية مزورة في عملية اغتيال محمود المبحوح القائد في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في كانون الثاني/يناير الماضي في دبي.
وردا على قرار بريطانيا، اعلن مسؤول اسرائيلي ان اسرائيل لن تطرد دبلوماسيا بريطانيا. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه quot;ليست لدينا اي نية لطرد دبلوماسي بريطاني ردا على قرار لندنquot;. واضاف في تصريح لوكالة فرانس برس ان quot;تهدئة الوضع تحتل الاولوية بالنسبة لناquot;.
التعليقات