اسلام اباد: رحب رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الاربعاء بquot;التغيير الجذريquot; في السياسة الاميركية ازاء بلاده في اليوم نفسه الذي بدأ فيه quot;الحوار الاستراتيجيquot; الاول بين البلدين في واشنطن.
واضاف جيلاني ان الثقة حول مكافحة الارهاب بدات تحل تدريجا محل الريبة بين البلدين.
واشارت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون من جهتها الى quot;يوم جديدquot; في العلاقات الثنائية عند افتتاحها الاربعاء المحادثات التي شارك فيها نظيرها الباكستاني شاه محمود قريشي ورئيس اركان الجيش الباكستاني الجنرال اشفق كياني.
وصرح جيلاني امام مجلس الشيوخ ان quot;الولايات المتحدة لم تكن تثق بنا لفترة ما. كنا حلفاءها لكنها لم تكن تثق بناquot;.
واضاف quot;لقد حصل تغيير جذري في سياسة الولايات المتحدة تجلى بالثقة بنا وباقامة حوار استراتيجيquot;. وتابع quot;كان هناك قلة ثقة لكن الان بدأ الحوار الاستراتيجي والعالم برمته يدعم باكستانquot;.
وشدد جيلاني على ان الولايات المتحدة مارست ضغوطا على باكستان لتبذل جهودا اكبر في محاربة حركة طالبان وتنظيم القاعدة وخصوصا تدمير قواعد الاخير في شمال غرب البلاد.
وقال ان هناك هدفا مشتركا بين الحكومة والاستخبارات الباكستانية المسؤولة عن محاربة طالبان، مشيرا الى ان اسلام اباد ارسلت الى واشنطن مسؤولين سياسيين وعسكريين للمشاركة في quot;الحوار الاستراتيجيquot;.
وتابع ان quot;الطاقة والكهرباءquot; اولويتان بالنسبة الى باكستان في هذا الحوار معتبرا انه يفترض ان يؤدي الى quot;استثمارات لا سابق لها في هذا القطاعquot;.
وتأمل باكستان التي تعاني من انقطاع كبير في التيار الكهربائي بتوقيع اتفاق مع الولايات المتحدة حول الطاقة النووية السلمية شبيه بالذي وقعته الاخيرة مع الهند في 2008.
وساعدت باكستان والولايات المتحدة الحليفتان خلال الحرب الباردة المقاتلين الاسلاميين على طرد القوات السوفياتية من افغانستان. الا ان واشنطن نأت بنفسها عن اسلام اباد حتى اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 عندما اصبحت باكستان احد ابرز حلفاء الولايات المتحدة في quot;حربها على الارهابquot;.
وفي العام 2009، وافق الكونغرس الاميركي على مساعدة بقيمة 7,5 مليارات دولار على خمس سنوات لباكستان لاحتواء الدعم الذي يتمتع به الاسلاميون في البلاد، وذلك عبر دعم تشييد مدارس واقامة بنى تحتية.
التعليقات