اعتقلت السلطات الاسرائيلية يوم الاحد محتجين بينهم عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح التي تقود منظمة التحرير الفلسطينية.

بيت لحم: كان محتجون دوليون انضموا الى متظاهرين فلسطينيين من المسلمين والمسيحيين للقيام بمظاهرة من بيت لحم الى نقطة تفتيش اسرائيلية بالضفة الغربية يوم الاحد في محاولة لدخول القدس احتجاجا على القيود التي تفرضها اسرائيل على حرية العبادة.

وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز عشرات من المحتجين يتقدمون عبر نقطة تفتيش كان يحرسها عدد قليل من الجنود الاسرائيليين تفصل بين مدينة القدس وبيت لحم بالضفة الغربية. وحاول المتظاهرون عبور نقطة التفيش دون تنسيق مسبق مع الجانب الاسرائيلي مما دفع رجال الشرطة وجنود حرس الحدود الاسرائيليين للتصدي لهم ومنعهم من الدخول. وأوقفت الشرطة الاسرائيلية المحتجين الذين اجتازوا الحاجز بضعة أمتار. وقامت الشرطة الاسرائيلية باعتقال عدد من المتظاهرين في الموقع من بينهم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي.

وقال الناطق باسم حركة فتح فهمي الزعارير لرويترز انه جرى نقل عباس زكي الى سجن المسكوبية في القدس. واضاف quot;ان اعتقال القيادات والمشاركين في المسيرة السلمية لن يثني حركة فتح عن دورها الطليعي في قيادة العمل الشعبي على طريق انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية المحتلة وعلى رأسها القدس الشريف.quot; ويحتاج الفلسطينيون الى تصاريح لكي يتمكنوا من دخول القدس.

وقال سامي عوض أحد المحتجين ان السلطات الاسرائيلية تمنع الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين من حرية العبادة. وأضاف quot;نحن كفلسطينيين.. مسيحيين ومسلمين نحرم من حق الصلاة في القدس على مدى سنوات والان نحن نقول هذه الرسالة.. لا جدران ولا نقاط تفتيش ستمنع احتجاجا سلميا غير عنيف من الوصول الى القدس والصلاة هناك. هذه رسالة للعالم مفادها ان الفلسطينيين يسلكون طريق اللاعنف وها نحن نرى رد الجيش. نحن هنا بشكل سلمي نريد الذهاب والصلاة في كنائسنا بالقدس في أحد السعف وهم يمنعوننا من القيام بذلك.quot;

وجددت حركة فتح في بيان صادر عنها بعد اعتقال عضو لجنتها المركزية quot;عهدها للجماهير الفلسطينية على الاستمرار على طريق المقاومة الشعبية والنضال الشعبي ضد الاحتلال الاسرائيلي وايمانها بحق الشعب الفلسطيني في ارضه ومقدساته وحرية المواطنين الفلسطينيين في الديانة وحرية الانتقال لاداء فروض العبادة والدين.quot;

وأصدر منظمو الاحتجاج بيانا مكتوبا يقول ان الهدف من المظاهرة هو التنديد بالقيود الاسرائيلية على حرية العبادة ومنع المسلمين والمسيحيين من الصلاة بالقدس. وقال ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ان نحو مئة من المتظاهرين الفلسطينيين والاسرائيليين واخرين من الخارج وصلوا الى نقطة تفتيش راحيل في حافلتين. وأضاف روزنفيلد أنه تم احتجاز 12 شخصا لاستجوابهم واعادة الاخرين في حافلة الى الضفة الغربية.