افاد مسؤول يمني ان مساعدات دول مجلس التعاون في برنامج دعم اليمن بلغت 2.5 مليار دولار.

ابوظبي: قال مسؤول يمني اليوم ان حجم مساعدات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في برنامج دعم اليمن ضمن مجموعة أصدقاء اليمن الخاص بالاقتصاد والحكم الرشيد بلغ 5ر2 مليار دولار اميركي.

وذكر نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني المهندس هشام شرف عبدالله ان اغلبية المبالغ المالية الخليجية التي قدمت في الاجتماع الاول بلندن في عام 2006 تم تخصيصها والتوقيع على اغلب الاتفاقيات المالية وخاصة حصص السعودية والامارات.

واضاف في حديثه على هامش اجتماع مجموعة أصدقاء اليمن اليوم بمشاركة ممثلين من 20 دولة وبحضور ممثلين عن الأمانة العامة لمجلس دول التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ان بلاده راضية على دعم دول مجلس التعاون الخليجي لها على الصعد الاقتصادية والسياسية والامنية.

وقال هشام ان بلاده مازالت تصنف ضمن الدول الواقعة خارج المسار بالنسبة لتحقيق اهداف التنمية الالفية بحلول عام 2015 مضيفا ان هذا يعني انه ثمة حاجة متزايدة لحشد الموارد للوصول الى تلك الاهداف او تحقيق الحد الادنى الممكن منها خاصة ما يتعلق بالتخفيف من ظاهرتي الفقر والبطالة.

وأشار الى ان ندرة الموارد وضعف قدرة الاقتصاد الوطني في جانب جذب الاستثمارات وتوليد فرص العمل اضافة الى عدد من التحديات في الجانب الامني والمؤسسي كلها عوامل حدت من امكانية تحقيق التقدم المطلوب للوصول الى تلك الاهداف.

وطلب من المجتمعين التركيز على القضايا والتحديات الملحة في الاجل القصير والمتوسط والخروج بتصورات عملية لمعالجتها مشيرا في هذا الصدد الى قضيتين هامتين وهما استيعاب العمالة اليمنية في اسواق العمل لدول مجلس التعاون الخليجي والاستدامة المالية للموازنة العامة لليمن.

واوضح ان المشكلة السكانية في اليمن افرزت العديد من الاختلالات فالذين تقل اعمارهم عن 24 سنة يشكلون حوالي 68 بالمئة من اجمالي السكان او ما يعادل 13 مليون نسمة اضافة الى تزايد معدل البطالة بين الشباب حيث تصل الى 34 بالمئة .

واكد على اهمية مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ودعوته لاستيعاب العمالة اليمنية في اسواق عمل دول مجلس التعاون.

وكشف عن ان الحكومة اليمنية تتفاوض حاليا مع صندوق النقد الدولي بهدف تنفيذ حزمة اصلاحات تستهدف تحقيق مستويات مرتفعة ومستدامة من النمو الاقتصادي من خلال تحقيق الاستقرار المالي والاستقرار الخارجي اضافة الى توسيع اجندة الاصلاحات الوطنية وتبني تنفيذها من خلال خطط زمنية محددة.

وستكرس اجتماعات اصدقاء اليمن لمناقشة القضايا المتصلة بمحوري التنمية والحكم الرشيد في اليمن كونهما يمثلان ترجمة عملية لمقررات اجتماع لندن الأخير لدعم اليمن.