المالكي حجر عثرة في طريق المحادثات الائتلافية |
بغداد: ما إن أعلنت نتائج الانتخابات العراقية حتى بانت ملامح برلمان 2010 حاملة الكثير من المفاجآت لتشهد قبة البرلمان غياب وزراء وأعضاء في مجلس الحكم ونواب طالما ظلوا في دائرة الضوء مقابل دخول دماء جديدة في ما وصف بانه تحقيق للتغيير بنسبة 80 في المئة. وابرز الغائبين مجموعة من أعضاء مجلس الحكم أول هيكل سياسي حكم العراق بعد الاطاحة بنظام صدام.
ففي الوقت الذي ضمن فيه بعض من أعضاء ذلك المجلس حضورهم النيابي من جديد وفي مقدمهم زعيم قائمة العراقية رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي وزعيم قائمة الائتلاف الوطني العراقي رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري ورئيس قائمة الرافدين يونادم كنا فان ابرز الغائبين وائل عبد اللطيف المرشح عن الائتلاف الوطني وحميد مجيد موسى زعيم الحزب الشيوعي وعدنان الباجه جي القيادي في القائمة العراقية.
غياب لا ينبىء الا بولادة جيل جديد من السياسيين لكن لم يكن بمنأى عن استثناءات تؤكدها السياسية بالعودة والحضور كما فعل احمد الجلبي رئيس حزب المؤتمر الوطني القيادي في الائتلاف الوطني.
في مقابل ذلك فان 62 نائبا فقط لن يغادروا البرلمان ليكونوا النواة الاولى في المجلس النيابي الجديد الاكثر عددا منذ تشكيل الدولة العراقية الحديثة ويتالف من 325 نائبا. وتمسك بغداد بحصة الاسد بين المدن العراقية في هذه النسبة اذ سجلت احتفاظ 24 نائبا بمقاعدهم وفي مقدمهم اياد علاوي وابراهيم الجعفري واياد السامرائي وجابر حبيب جابر وصباح الساعدي ويونادم كنا وعلاء مكي وميسون الدملوجي وصفية السهيل وندى السوداني وسميرة الموسوي.
أما نينوى فقد شهدت احتفاظ 7 أعضاء سابقين بمقاعدهم وفي محافظة كركوك فان ابرز النواب الذين تمسكوا بمقاعدهم كان عمر الجبوري وخالد شواني ومحمد تميم وعارف طيفور وسيروان الزهاوي.
وفي ذي قار تمكن النواب بهاء الاعرجي وحسن الشمري وحسن السنيد من الحفاظ على مقاعدهم وفي محافظة صلاح الدين تمكن اربعة نواب فقط من البقاء في البرلمان. ولم تكن محافظة البصرة خالية من نواب سابقين فان النائب عمار طعمة كان ابرز المحتفظين بمقعده. ولم ينجح سوى علي الاديب وعلي العلاق بالعودة عن محافظتي بابل وكربلاء في حين خلت محافظة المثنى من اي نائب سابق.
وتشكل نسبة النواب السابقين حاليا 20 في المئة مقابل 80 في المئة لنواب جدد ابرزهم جعفر الصدر الذي حصل على ثاني اعلى نسبة للاصوات في ائتلاف دولة القانون بعد رئيس القائمة نوري المالكي. ومثل الرجال فان اغلب نساء البرلمان وجوه جديدة شغلن 71 مقعدا بينهن 16 امراة احتفظن بمقاعدهن.
وان لعبت كوتا المراة والتي ضمنت ما نسبته 25 في المئة من المقاعد دورا مهما في صعود المرشحات فان ثمة من تخطين العتبة الانتخابية او اقتربن منها كثيرا كما فعلت مها الدوري وجليلة عبد الزهرة من تيار الاحرار المدعوم من الزعيم الديني مقتدى الصدر.
وكان للقائمة العراقيه النصيب الاكبر في عدد النساء البرلمانيات اذ نجحت القائمة في تقديم 25 امراة الى البرلمان ابرزهن ميسون الدملوجي تليها قائمة ائتلاف دولة القانون ب21 امراة ابرزهن صفية السهيل ثم الائتلاف الوطني ب19 امراة واشهرهن مها الدوري فالتحالف الكردستاني ب9 نساء في مقدمتهن الا طالباني وقائمة التغيير بامراتين.
وغاب وزراء شاركوا ولم يوفقوا بالحصول على مقعد نيابي من ابرزهم جواد البولاني وزير الداخلية وعبدالقادر العبيدي وزير الدفاع وعلي بابان وزير التخطيط. فيما نجح وبقوة وزير المالية باقر الزبيدي في ان يكون من الحاصلين على اعلى الاصوات في العراق ومثله وزير النفط حسين الشهرستاني ووزير الامن الوطني شيروان الوائلي.
التعليقات