غزة: نفى ممثل حركة المقاومة الإسلامية في لبنان أسامة حمدان أن يكون إطلاق سراح القيادي في الحركة صالح العاروري سفره إلى دمشق جزءا من صفقة تبادل الأسرى مع الحكومة في الدولة العبرية.

وكانت حماس أعلنت في وقت سابق وصول مؤسس جناحها العسكري المعروف باسم كتائب القسام بالضفة العاروري إلى العاصمة السورية دمشق بعد عشرة أيام من الإفراج عنه من السجون الاسرائيلية حيث قضى ما مجموعه ثمانية عشر عاما على ثلاث فترات.

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن حمدان في مقابلة مع وكالة قدس برس قوله إنه quot;لا بد أن أوضح أنه لا جديد في ملف صفقة تبادل الأسرى، وأن الذي عرقلها هو الاحتلال، وبالتالي فالصفقة لا تزال على حالها، وهناك إطار قيادي في الحركة يتابع العملية، وهي عموما الآن متوقفة منذ التعقيد الصهيوني الأخيرquot;.

وجدد ممثل الحركة في لبنان اتهام السلطة الفلسطينية بالعمل على quot;إجهاضquot; صفقة الأسرى، وقال quot;أعتقد أن البعض كان قلقا من احتمالات نجاح الصفقة، وكان لا يريد لهذه الصفقة أن تنجح، بل إن البعض طلب عدم الإفراج عن أسماء بعينها، وأن بعض مستشار الرئاسة الفلسطينية قالوا للإدارة الأمريكية بأن من شأن الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في إطار صفقة التبادل سيضعف فريق التسويةquot;، حسبما نسب إليه المركز الفلسطيني للإعلام المقرب من حماس .

وترفض الحركة إبعاد معتقلين إلى خارج الأراضي الفلسطينية بعد الإفراج عنهم، وتستثني بذلك بعض السجناء المحتمل أن يتعرضوا لخطر الاغتيال بعد نيلهم حريتهم، وتشترط أخذ موافقتهم شخصياً على الإبعاد، فيما تريد إسرائيل إبعاد عدد كبير من المعتقلين إلى دول عربية وأوروبية.

يذكر ان حماس والحكومة الإسرائيلية تتفاوضان منذ نحو سنة عبر وسيط ألماني لتسليم الجندي الإسرائيلي المحتجز لدى الحركة بغزة جلعاد شاليت مقابل المئات من الفلسطينيين في سجون الدولة العبرية.