لندن: قررت ملكة بريطانيا العظمى اليزابيث الثانية عدم التمديد لرئيس الوزراء غوردون براون لفترة ثانية رغم أن النبأ المتوقع هنا كان التمديد لبراون أربع سنوات أخرى، حيث كان من المقرر أن يستمر رئيساً للوزراء بالمرتبة الممتازة لمدة اربع سنوات من تاريخ إعلان القرار ونشره في الصحيفة الرسمية.

وتقول مصادر شديدة القرب من بلاط سانت جيمس، حيث يدار الحكم ويقيم أهله الكبار، إن الملكة تتفهم هذه الضجة الدولية التي حدثت على خلفية قرارها التاريخي، لكنها مصممة على المضي فيه إلى ما رأته أنه quot;يحتفظ بالدولة والعرش في ظل تضاؤل دور المملكة المتحدةquot; على الساحة العالمية.

وأثار القرار الغريب من نوعه وتاريخه عدة تساؤلات في 10 داوننج ستريت، مقر رئاسة الوزراء، عما اذا كانت الأسرة الملكية تريد العودة من جديد إلى ساحة السياسة الداخلية، أم أن الملكة اتخذت هذا القرار بناء على معطيات لم يتم الإفصاح عن طبيعتها بالتعاون مع المؤسسات الإستخباراتية.

وقال مسؤول عربي رفيع المستوى تحدث معنا شرط عدم ذكر اسمه إن هذا التصرف يعتبر quot;تدخلاً في الشأن السياسي وتعدياُ سافرا على الحريات المدنية التي كفلها الدستورquot;، مشيراً إلى أن quot;عددا من البلدان العربية تفكر بتقديم مشروع قرار في مجلس الأمن لمواجهة هذا الأمر المثير للخوف من ناحية تعديه على الديمقراطيةquot;.

وينتظر خلال الساعات ان تقدم الملكة تفسيراتها للجنة العربية المكونة من عدد من وزراء الخارجية في العالم العربي حيث يريد الوفد العربي التأكيد على أن بريطانيا لم تغير سياستها في ما يتعلق بالحرية السياسية وحقوق الإنسان على حسب ما أعلن عنه مصدر مطلع في أمانة الجامعة العربية.

وحاولت quot;إيلافquot; على مدار الساعات الفائتة الإتصال بمدير مكتب الملكة، أو وزير إعلامها، بيد أن كل المساعي باءت بالفشل في ظل رغبة بريطانيا في إحالة هذا التحول المدهش في مسيرتها على ملفات النسيان والتعتيم عليه ومنع الصحف من النشر عنه عبر تعميم سري أرسل إلى كل رئيس تحرير صحيفة بريطانية.

وفي واشنطن الحليف الأكبر تم النظر إلى هذا القرار على أنه quot;شأن داخلي لا يحق لأحد التدخل فيهquot;. وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن قرار الملكة يمثل quot;رغبة بريطانية صريحة للحفاظ على مصالح البلاد وليس بوسعنا التعليق عليهquot;.

هذا وقد خرجت عدة تظاهرات في الوطن العربي في كل من quot;حمصquot; وquot;الزبدانيquot; وquot;شبعاquot; وquot;الأرطاويةquot; للتنديد بهذه الخطوة التي اتخذتها الملكة مستغلة صلاحياتها الواسعة كي توقف المسيرة الديمقراطية في هذا البلد النامي.

وحينما تم الإتصال بأحد المسؤولين الكبار في صحيفة quot;إيلافquot; قال في تصريح خاص: quot;على القراء أن لا يتحمسوا كثيرا لقراءة قصص اليوم لأنه الأول من أبريلquot;.
إذا هذه هي كذبة أبريل، وكل كذبة وعام وأنتم بخير !