دكار: أصدر رجل دين كبير يوم الجمعة فتوى مناهضة لتمثال quot;نهضة أفريقياquot; السنغالي ليوجه ضربة جديدة للمشروع الذي يتبناه الرئيس عبد الله واد وقبل يوم واحد من ازاحة الستار عن التمثال.

وأقيم التمثال الذي يزيد حجمه قليلا على حجم تمثال الحرية في نيويورك على قمة تل يشرف على العاصمة السنغالية دكار وسيتم الكشف عنه رسميا في حضور شخصيات عامة ومشاهير أجانب اليوم السبت. ويتألف التمثال الضخم من مجموعة لرجل وامرأة وطفل.

ويقول منتقدو التمثال الذي تكلف بناؤه ثمانية وعشرين مليون دولار انه مضيعة للمال في بلد يعاني انهيارا في بنيته التحتية وفي مخصصات الرعاية الاجتماعية فيما اعتبر مسلمون أنه quot;غير اسلاميquot; لاظهاره التكوين البشري في شكل وثن.

وقال الامام ماسامبا ديوب في مصلين بمسجد يعظ به في وسط دكار quot;أصدرنا فتوى تحث الائمة في السنغال اليوم الجمعة على قراءة القران في المساجد ليسألوا الله أن يحفظنا من العقاب الذي سيجلبه تمثال الخزي هذا على السنغال.quot;

ولكن رجل الدين المسلم وعضو مجلس الشيوخ أحمد بشير كونتا المؤيد للرئيس واد قال أن التمثال مشروع ثقافي ورفض تهمة quot;الوثنيةquot;. وقال كونتا quot;كل عمل فني معماري يثير جدلا.. انظر الى برج ايفل في باريسquot; في اشارة الى البرج الذي بني في القرن التاسع عشر ووصفه منتقدوه في البداية بأنه منظر قبيح باهظ التكلفة.

وقال واد (83 عاما) والذي يعتزم خوض الانتخابات لولاية جديدة في غضون عامين انه اشترك في تصميم التمثال. وقال منتقدون ان التمثال اقرب للواقعية على النمط السوفيتي منه الى الفن الافريقي التقليدي. وشيد التمثال عمال من كوريا الشمالية مما زاد الاستياء في البلاد التي تندر بها فرص التوظيف الرسمية.

ووجه واد الدعوة الى نحو ثلاثين رئيس دولة لحضور حفل الافتتاح اليوم السبت قبل يوم واحد من الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال السنغال. وسيحضر المناسبة أيضا عازف الراب الامريكي من أصل سنغالي أكون وناشط الحقوق المدنية الامريكي جيسي جاكسون. ومن المنتظر أن ينظم مناهضو التمثال الذى قيل انه يمثل نهضة افريقيا من quot;عقود من الجهل والتعصب والعنصريةquot; احتجاجا وسط دكار يوم السبت برغم حظر سلطات المدينة لجميع المسيرات.