نفت المملكة الأردنية وصول أي طلب من الشرطة الدولية لاعتقال رغد صدام حسين بتهمة تمويل أنشطة إرهابية.

عمان:أعلن مسؤول أردني الاثنين أن بلاده لم تستلم أي طلب جديد من الشرطة الدولية (الانتربول) في ما يخص اعتقال رغد ابنة الرئيس العراقيالسابق صدام حسين.
وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال، المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية نبيل الشريف لـquot;يونايتد برس إنترناشونالquot;: quot;لم يصلنا أي طلب من الانتربول بخصوص طلب إلقاء القبض على رغد. وآخر ما تلقته الحكومة الأردنية بهذا الصدد كان بتاريخ الثالث والعشرين من نوفمبر من عام 2006 حيث أرسلت شعبة بغداد التابعة للانتربول طلبا لشعبة عمان بإلقاء القبض على رغد كونها متهمة بتمويل أنشطة إرهابية في العراق... هذا كل ما لدى الأردن عن هذه القضيةquot;.
ورفض الشريف التعليق على ما إذا كانت حكومته ستتعامل مع الطلب الجديد في حال تسلمه.

ويذكر أن الأردن سبق وأن رفض مطالب للحكومة العراقية بتسليم رغد وعدد من مسؤولي النظام السابق تتهمهم السلطات العراقية بدعم الإرهاب.
وأفادت صحيفة quot;القدس العربيquot; أن أمر إلقاء القبض جاء بناء على طلب من الحكومة العراقية عقب أن وجهت لها اتهامات بالإرهاب وارتكاب جرائم تهدد حياة الأبرياء بناء على مذكرة الاعتقال الصادرة من الانتربول الدولي والتي اطلعت الصحيفة على نسخة منها.

ووصفت مذكرة الاعتقال رغد بأنها تتحدث العربية والانجليزية، وأنها تحمل الجنسيتين العراقية والأردنية، وأنها من مواليد بغداد في الثاني من سبتمبر عام 1968.
وكان خبراء قانونيون قالوا إن بإمكان السلطات الأردنية الامتناع عن تسليم رغد. وأعلن خبراء أن مذكرة الاعتقال جاءت لأهداف سياسية، مؤكدين أن من حق الأردن الامتناع عن تسليمها للسلطات العراقية لعدم وجود مبررات قانونية أو سياسية.

ويذكر أن رغد قدمت في شهر يوليو 2003 - أي بعد ثلاثة أشهر من سقوط نظام حكم والدها في العراق - مع أبنائها الخمسة وشقيقتها رنا وأبنائها للأردن للإقامة فيه.
وأعلنت الحكومة الأردنية أن ابنتي الرئيس العراقي تقيمان في الأردن بضيافة الملك عبد الله الثاني، وأن الأردن قرر استضافتهما لأسباب إنسانية.

ومنعت رغد من الإدلاء بأية تصريحات لوسائل الإعلام أو ممارسة أي نشاط سياسي على الأراضي الأردنية.