كانبيرا: قررت أستراليا يوم الجمعة تعليق دراسة طلبات اللجوء الجديدة من أفغانستان وسريلانكا بينما تسعى حكومة رئيس الوزراء كيفين رود الى نزع فتيل جدل حول قضية الهجرة في عام تجرى فيه انتخابات.

ويسعى رود للفوز بفترة ثانية في انتخابات تجرى في أواخر العام الحالي وتتعرض حكومته لضغط لوقف وصول المهاجرين على متن قوارب الى السواحل النائية في شمال غرب أستراليا الذي أثار قلق الرأي العام بشأن قوانين أمن الحدود.

وتتعهد المعارضة المحافظة باعادة قوانين حدود أكثر صرامة اذا فازت بالانتخابات مما قد يهدد شعبية رود القوية في بلد ينقسم فيه الناخبون حول مسألة الهجرة.

وقال وزير الهجرة كريس ايفانز للصحفيين يوم الجمعة quot;اتخذنا دوما نهجا قويا تجاه تهريب البشر وما أعلناه اليوم سيعزز بشكل أكبر سلامة نظام الهجرة في أستراليا.quot;

وأضاف أنه سيتم تعليق دراسة طلبات اللجوء من سريلانكا لمدة ثلاثة شهور ومن أفغانستان لمدة ستة شهور وأرجع السبب الى تحسن الامن في الدولتين.

ووصف حزب الخضر في أستراليا قرارات التعليق بأنها quot;غير انسانية بالمرة.quot;

ومن المتوقع أن يفوز رود الذي تشير استطلاعات للرأي الى أنه يحظى بشعبية كبيرة بفترة ثانية تستمر ثلاث سنوات الا أن شعبيته تذبذبت في الاونة الاخيرة بسبب جدل حول الصحة والتعليم وسياسات تغير المناخ وأمن الحدود.

وأعلنت السياسة الجديدة بعدما اعترضت البحرية الاسترالية قاربا كان يغرق وعلى متنه 70 شخصا جنوبي اندونيسيا بالقرب من جزيرة كريسماس التي يوجد بها مركز احتجاز أسترالي.

والقارب هو الثامن والثلاثون الذي يصل الى المياه الاسترالية العام الحالي في تدفق يهدد بتكرار تجربة انتخابات عام 2001 والتي هيمنت عليها قضايا الهجرة وأمن الحدود وفاز بها على نحو غير متوقع رئيس الوزراء المحافظ السابق جون هاوارد بفترة اخرى.

ويتهم المحافظون رود بأنه غير حازم فيما يتعلق بأمن الحدود بعدما أوقف سياسات هاوارد المتشددة عقب فوزه بالانتخابات عام 2007 وبسبب قراره تسريع دراسة طلبات اللجوء.
ووصل العام الماضي 2706 أشخاص من طالبي حق اللجوء و115 من أفراد طواقم القوارب الى أستراليا وكان ذلك أول عام لسياسات الهجرة الجديدة التي طبقتها حكومة رود بارتفاع عن 142 شخصا في عام 2008 .

وقال ايفانز انه لا يتوقع أن يوقف قرار تعليق دراسة طلبات اللجوء وصول القوارب الى الشواطيء الاسترالية على الفور لكنه قال انه يأمل أن يكون لها تأثير quot;بمرور الوقتquot; على عمليات تهريب البشر في المنطقة والتي كانت السبب في تدفق المهاجرين على أستراليا في الاونة الاخيرة.