سعاد الراشد من بغداد: اتهم غازي الشايع النائب الاول لنقيب الصحافيين العراقيين بعض السياسيين بالتشهير بالصحافيين من اجل التستر على عمليات الفساد الاداري والاختلاسات والتزوير في مؤسسات الدولة واكد ان النقابة لاتعمل تحت ظل اي حزب سياسي، كما اشار الى ان قانون حماية الصحافيين مازال مركونا على رفوف مجلس النواب العراقي منذ سنتين بسبب عدم رغبة بعض القوى اقراره لاسباب تتعلق بمكانة الصحافي وحرية تحركه للكشف عن الاخطاء والتجاوزات.

واضاف الشايع في حديث مع quot;ايلافquot; ان نقابة الصحافيين تنظم دورات اعلامية وتدريبية تخصصية للارتقاء بمستوى الصحافيين.

هنا نص الحوار:

-أين مكان النقابة من التجاذبات الساسية في العراق؟

منذ الاحتلال عام 2003 ولغاية هذه اللحظة لم تكن نقابة الصحافيين العراقيين تحت جناح اي ظل من الاحزاب السياسية الموجودة ولا تحت ظل اي تيارات معينة .. فنقابة الصحافيين العراقيين من مؤسسات المجتمع المدني وكل اعضائها من الناس المهنيين الصحافيين ولها مكانة خاصة وسط المجتمع المدني وبين النقابات الصحافية في العالم لكن التجاذبات السياسية اثرت بشكل او بآخر على الوضع العام لها.

-هناك من يرى ان الصحافي العراقي تابع دائما لحزب ما، فما مدى صحة هذه المقولة ؟

النقابة ليست مسؤولة عن انتماء الصحافي باعتباره رجل مهني والنقابة تتعامل مع كل الصحافيين دون استثناء سؤاء كانوا داخل او خارج العراق .. المهم لديها ان يكون هذا الصحافي وطنيا مقتدرا يحافظ على وحدة العراق وليس للنقابة علاقة بانتمائاته السياسية فهي تسقط عضوية الصحافي من خلال اسقاط جنسية ولن تكون عندها علاقة به.

-ماذا فعلت النقابة للحيلولة دون استهداف الصحافيين العراقيين؟

حاولنا قدر الامكان اخراج قانون حماية الصحافيين والموافقة عليه لكنه ومنذ سنتين ما زال مركونا على رفوف البرلمان .. وللاسف ان هذا القانون هو الوحيد الذي نحاول من خلاله ان نصل الى وضع خاص او نحمي من خلاله الصحافيين .. ومنذ الاحتلال حتى الان سقط اكثر من 346 شهيدا وعدد كهذا اكثر بكثير من قتلى الصحافة خلال الحربين العالميتين الاولى والثانية. ان بعض التيارات السياسية تحاول جهد الامكان تاخير او ابعاد هذا القانون لغايات خاصة تهدف لان يبقى الصحافي العراقي في اي مكانة خاصة في هذا البلد لان الصحافي يبحث عن الحقيقة وهو لغاية هذه اللحظة ليس له قانون يحميه وليس له اي مردود معاشي ممتاز وليس له حماية في حين اذا كان الشرطي او الجندي عندما يخرج في مهمة معينة له امتيازات امنية ومالية وهو يتحدى كل الصعاب في سبيل الوصول الى الهدف والى المعلومة الصحيحة وبثها الى الرأي العام.

- كيف تردون على من يقول ان بعض الصحافيين العراقيين يحاولون الصيد في المياه العكرة؟

لاتخلو عائلة الصحافة العراقية من البعض الذين دخلوها من الباب الخلفي ومع هذا فالصحافي يتابع من قبل دائرة خاصة تنظر في الموضوع الذي يكتبه فليس كل صحافي له صحيفة خاصة تنزل باسمه والبعض من السياسيين يتهمون الصحافيين بالتصيد بالماء العكر وهو اتهام هدفه التشهير بالصحافي والتستر على الاختلاسات والتزوير والسرقات والفساد الاداري الذي يضرب مؤسسات الدولة ووصل الى مراتب متقدمة. مع الاسف هناك اجندات خارجية تحاول التشهير بالصحافي العراقي وهناك بعض الاحزاب ومن خلال فضائياتها او صحفها او مجلاتها تتبنى مشاريع مدعومة من الخارج .. ولذلك فان الصحافي العراقي يقف الان في مقدمة الصحافيين في العالم من حيث الظروف الصعبة التي يعيشها في نقل المعلومة والصحافي العراقي هو الان مركز الحدث الاول في العالم والكثير منهم سقطوا شهداء الواجب لكن الصحافيين العراقيين ما زالوا يعملون من اجل نقل الحقيقة الى الناس.

-كم هو عدد اعضاء نقابة الصحافيين في العراق؟

منذ تاسيس النقابة ولحد الان انتمى اليها الاف من الصحافيين وزاد هذا العدد بعد الاحتلال نتيجة الانفتاح الاعلامي ولتعدد الفضائيات والمجلات والصحف ومع هذا لابد ان نقول ان هناك فوضى اعلامية غير عادية نحاول جهد الامكان من خلال نقابة الصحافيين احتواءها ولكن هناك بعض الجهات تحاول التقليل من مكانة نقابة الصحافيين وتشكيل منظمات وهمية في سبيل الاستحواذ على بعض المكاسب غير الشرعية من خلال الارتباط بدول اجنبية ومع ذلك تبقى نقابة الصحافيين هي المكان الوحيدة للصحافي العراقي.

-هل هناك تواصل بين نقابتكم وبين الصحافيين العراقيين في الخارج؟

بالتاكيد لنا علاقات مع كل الصحافيين العراقيين في العالم ونحاول جهد الامكان تذليل العقبات امامهم في سبيل انتمائهم للنقابة.

- نقابة صحافيي اقليم كوردستان هل هي تابعة لكم ام منفصلة وهل يعتبر استقلالها تمهيد لأستقلال الاقليم؟

نحن مسؤولون عن كل الصحافيين في العراق بغض النظر عما اذا كانوا في كوردستان او في الجنوب .. لكن اقول ان نقابة اقليم كوردستان مع الاسف عزلت نفسها عن نقابة الصحافيين العراقيين، ورغم هذا لنا علاقات جيدة معها ولدينا الكثير من الاخوة الاكراد المنتمين الى نقابة الصحافيين العراقين الان وليس هناك اي تقاطع بين النقابتين.

-هل من خطط مستقبلية للارتقاء بمستوى الصحافيين العراقيين مثل إدخالهم في دورات تأهيلية؟

حاولنا جهد الامكان ان نرفع من مستوى الصحافيين العراقيين لكنه ونتيجة الاوضاع الامنية والسياسية وعدم الاستقرار لم نتمكن من الوصول الى هذا الهدف ولكن هناك دورات اعلامية وتخصصية للصحافيين الشباب في سبيل الارتقاء بقابلياتهم.