أكد ائتلاف وحدة العراق على ضرورة التوصل لاتفاق بالإجماع بشأن تشكيل الحكومة، ودعا لعقد مؤتمر موسع.


لندن: دعا ائتلاف وحدة العراق بزعامة وزير الداخلية جواد البولاني الى مؤتمر وطني موسع للكيانات السياسية المساهمة في العملية السياسية يكون برعاية الرئيس جلال طالباني لتدارس القضايا المتعلقة بمصير البلاد والتوصل الى اتفاقات لتشكيل الحكومة الجديدة انطلاقا من اساسات لا تستند الى التفرد والشخصنة ولا تميل الى المحاصصة والطائفية .

وقال الائتلاف الذي خاض الانتخابات التشريعية الاخيرة بقوى سياسية تمثل طواءف المجتمع العراقي المختلفة ان هذه الدعوة تنطلق quot;من حتمية المسؤولية الوطنية التي سيؤرخها التأريخ عندما تختلف كفة الميزان في حدود المقارنة بين الفعل الوطني الانساني وسواهما من الافعال المضادة كما تنطلق من الواجب الذي تحتمه المسؤولية الوطنية في منح الفرص للاستحقاقات التأريخية التي تعكسها مسيرة النضال السياسية لكل المكونات العاملة في العراق كوننا ننظر الى ان الفوز في الانتخابات هو شرف للفوز بخدمة العراق وشعبه وعلى اساس ذلك فيحق للجميع أن يتشرفوا بخدمة العراق سواء كانوا من الفائزين ام الخاسرين لأننا امام مرحلة مقبلة تتطلب ان نحشد لها كل الجهد الوطني الخلاق الذي يعتمد على صدق النوايا والروح العراقية الاصيلة التي تجبر الجميع على تجاوز خلافاتهم وصراعاتهم والتوجه نحو البناء والاعمار وصناعة مستقبل العراق مستقبل الخير والرفاهquot; .

واضاف الائتلاف في بيان صحافي تلقت quot;ايلافquot; نسخة منه اليوم ان دعوته لعقد مؤتمر وطني موسع برعاية طالباني يأتي quot;من اجل تدارس كل الامور وتبادل وجهات النظر والتوصل الى اتفاقات ولو كانت مبدئية بخصوص تشكيل الحكومة وبالشكل الذي نعبر فيه امام الشعب العراقي والعالم اجمع من اننا امة تنظر الى المستقبل بعين التفاؤل وتعالج كل مايحيط بها من اشكالات وأن الحلول ستكون عراقية صميمية وداخل البيت العراقي وبروح عراقية كما اننا نأمل ان لا ينجر البعض الى الحلول الفردية التي تقصي هذا الطرف او ذاك لأنها ستكون حتما مضرة بالواقع العراقي الذي نريده ان يبقى متماسكا قويا متوحداquot;.

واضاف الائتلاف قائلا quot;اننا اردنا من هذه المبادرة ان نعبر بالاضافة الى ماتم ذكره اعلاه على ان توجهنا ينصب بأتجاه تشكيل حكومة مشاركة وطنية تعبر عن الارادة الشعبية وتهدف الى منح الفرص وفق الحقوق العادلة والكفاءات المناسبة وتجاوز التهميش والاقصاء وأن تتفهم الكيانات الفائزة اهمية ودور الاخرين وقدرتهم على الاداء والمساهمة في بناء دولة العراق منطلقين من اساسات لا تستند الى التفرد والشخصنة ولا تميل الى المحاصصة والطائفية وتتجه نحو التعبير عن النوايا الطيبة وتعزيز الصداقات السياسية التي ترسخ مبادئ نكران الذات كي توحد الجهود من اجل خدمة العراق والشعب العراقيquot; .

واشار الى انه يحدوه الامل في ان تتوسع هذه الممارسة الديمقراطية ونمنح بعدا وطنيا وقيمة عراقية تتجه صوب توحيد الكلمة وتماسك الوحدة وتوازن الاراء والافكار بما يخدم مصلحة الشعب والوطن وبما يحقق مشروعا وطنيا هادفا يلبي كل الطموحات ومساهما في عملية الاصلاح السياسي quot;وقد يكون النواة الفعلية لمشروع المصالحة الوطنية التي نأمل أن تتزامن او تهيئ الاجواء لتشكيل البرلمان والحكومة وفق النوايا الصادقة التي تنسجم مع كل توجهات المكونات السياسيةquot; .

واكد الائتلاف انه بدعوته هذه الى المؤتمر الموسع اراد ان يعبر ايضا quot;على ان توجهنا ينصب بأتجاه تشكيل حكومة مشاركة وطنية تعبر عن الارادة الشعبية وتهدف الى منح الفرص وفق الحقوق العادلة والكفاءات المناسبة وتجاوز التهميش والاقصاء وأن تتفهم الكيانات الفائزة اهمية ودور الاخرين وقدرتهم على الاداء والمساهمة في بناء دولة العراق منطلقين من اساسات لا تستند الى التفرد والشخصنة ولا تميل الى المحاصصة والطائفية وتتجه نحو التعبير عن النوايا الطيبة وتعزيز الصداقات السياسية التي ترسخ مبادئ نكران الذات كي توحد الجهود من اجل خدمة العراق والشعب العراقيquot; .

وعبر عن تطلعه بأن تلقى هذه المبادرة استجابة واسعة وقال quot;نحن على استعداد لتنظيمها بعد ان تردنا المقترحات والاراء التي يمكن ان تطورها وتنضج مفرداتها من اجل ان نحقق نتيجة فضلى تساعدنا في احتواء الموقف السياسي وتوحيد الجهود لأن نجعل الاجواء صافية ومناسبة لترتيب الشأن العراقيquot; .

يذكر أن نتائج الانتخابات التشريعية العامة التي أعلن عنها في السادس والعشرين من الشهر الماضي أظهرت فوز ائتلاف قائمة العراقية بالمركز الأول بعد حصولها على 91 مقعدا تليها قائمة ائتلاف دولة القانون التي حصلت على 89 مقعدا ثم الائتلاف الوطني العراقي في المركز الثالث بحصوله على 70 مقعدا .. وحصول التحالف الكردستاني على 43 مقعدا وقائمة التوافق على ستة مقاعد وقائمة التغيير الكردية المعارضة على ثمانية مقاعد وائتلاف وحدة العراق والاتحاد الإسلامي الكردستاني على 4 مقاعد لكل منهما والجماعة الإسلامية على مقعدين.