على الرغم من الأزمات التي تنشب بين الحين والآخر ما بين المغرب وإسبانيا إلا ان هناك اجتماعات هامة تعقد بين الطرفين.

الرباط: اعتبرت مصادر إعلامية إسبانية أن انعقاد اللجنة العليا العسكرية المشتركة، في دورتها الخامسة، وهي التي ترسم آفاق التعاون في المجال العسكري الثنائي ، يدل على عمق العلاقات بين البلدين الجارين، رغم الأزمات العابرة التي تنشب ما بين الفينة والأخرى ؛ وآخرها،تحفظ مدريد غير المعلن من تعيين قيادي سابق في جبهة البوليساريو، سفيرا للمغرب في مدريد، ما جعل الرباط تتشبث باسم الدبلوماسي الصحراوي، ليكون ممثلا للمملكة المغربية لدى التاج الإسباني، في إشارة إلى أن المغرب الجديد يريد أن يشرك الصحراويين الوحدويين في تسيير شؤون الدولة في الداخل والخارج و أنهم محل ثقة، مثل قياديين سابقين عادوا إلى المغرب في السنوات الماضية ويتولون مهاما حساسة في وزارتي الداخلية والخارجية.

وأشارت ذات المصادر إلى أن الجنرال،عبد العزيز بناني، قائد المنطقة الجنوبية، والمفتش العام للقوات المسلحة المغربية، سيرأس اليوم الثلاثاء، الوفد العسكري المتوجه إلى مدريد ويضم ضباطا رفيعين ، سيجرون مباحثات مع نظرائهم الأسبان، تشمل قضايا التعاون العسكري والتنسيق بين الوحدات العسكرية للبلدين العاملة في مجال حفظ السلام برعاية الأمم المتحدة، إلى جانب التعاون الفني والتقني في ذات الميدان.

ولم تستبعد ذات المصادر أن يتطرق القادة العسكريون بشكل غير رسمي،على هامش المحادثات ذات الطابع الفني إلى قضايا مثل الوضع الأمني في منطقة الصحراء والساحل والخطر الذي بات يمثله وجود خلايا إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة ، تتحرك فوق رمال الصحراء وتقوم بأعمال القرصنة البشرية، حيث يحتجزون لغاية الآن رهائن إسبان كانوا يعملون في مجال المساعدة الإنسانية بموريتانيا.

يذكر أن آخر اجتماع للجنة العسكرية المشتركة، يعود إلى مثل هذا الشهر منذ خمس سنوات مضت(2005).ومن المفارقات الدالة أن يتجدد لقاء العسكريين المغاربة والإسبان على مستوى رفيع في وقت لا يوجد به سفير مغربي بمدريد.

يذكر أن القوات المسلحة في البلدين، تنظم مناورات بحرية وجوية في مياههما وفضائهما الإقليمي، على الرغم من أن إسبانيا تحتل ثغورا مغربية في شمال البلاد، فضلا عن مدينتي سبتة ومليلية.