الخرطوم: اتهمت حركة العدل والمساواة المتمردة القوات السودانية بشن هجوم جديد على مواقعها في دارفور وبالرغبة في فرض حل quot;عسكريquot; للنزاع بدلا من التفاوض حول السلام.

واعلن الناطق باسم الحركة احمد حسين في اتصال هاتفي من الدوحة quot;لقد هاجموا الجمعة مواقعنا مع 25 آلية في قطاع دريسة جنوب غرب زالينجي (على بعد نحو خمسين كلم من الحدود التشادية)، لكننا هزمناهمquot;.

واوقعت هذه المعارك نحو عشرة قتلى في صفوف الجنود، بحسب حركة التمرد.

وتعذر الاتصال بالجيش للتحقق من هذه المعلومات. وقال جنود بعثة السلام المشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الافريقي انهم لا يملكون معلومات حول هذه المعارك المحتملة.

وحركة العدل والمساواة الاكثر قوة بين المجموعات المتمردة في دارفور وانما الاقل شعبية في صفوف السكان في الاقليم، وقعت في شباط/فبراير الماضي في الدوحة اتفاق-اطار للسلام ينص على التوصل الى اتفاق دائم للسلام قبل منتصف اذار/مارس الماضي.

الا ان هذا السقف الزمني لم يتم احترامه وسيستانف الطرفان مبدئيا المحادثات في ايار/مايو بعد تشكيل حكومة جديدة في الخرطوم.

وينتظر السودان حاليا النتائج النهائية لاول انتخابات تعددية في البلاد منذ 1986 والتي قاطعها قسم كبير من المعارضة وشابتها مشاكل لوجستية واتهامات بالتزوير.

وقال حسين quot;ان حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس عمر البشير لا يريد سلاما تفاوضيا، وانما حلا عسكريا لمشكلة دارفور. وبعد الانتخابات، سيطبق سياسة تشجع الحرب وليس السلامquot; في هذه المنطقة التي تمزقها حرب اهلية منذ 2003.

وقال ان القوات السودانية تستعد لهجوم واسع في قطاع جبل مون، معقل المتمردين الذين تدعمهم تشاد في غرب دارفور.