اعتبر مسؤول في الادارة الاميركية ان الاتفاق الذي وقعته النروج وروسيا لترسيم الحدود بينهما في القطب الشمالي يشكل quot;بارقة املquot; تظهر تصميم موسكو على التعاون في هذه المنطقة التي يعتقد انها غنية بالمحروقات.

واشنطن: قال مساعد وزير الدفاع الاميركي الكسندر فيرشبو الاربعاء خلال مؤتمر صحافي ان quot;الاتفاق بين النروج وروسيا يشكل بارقة امل وخصوصا ان السياسة الروسية في القطب الشمالي ستقوم على التعاون والبحث عن المصالح المتبادلةquot;.

وتوصلت النروج وروسيا الى اتفاق لترسيم حدودهما البحرية في القطب الشمالي، ما يضع حدا لخلاف استمر اربعين عاما في هذه المنطقة، وفق ما اعلن المسؤولون في البلدين الثلاثاء. ووصف فيرشبو هذا الاتفاق بانه quot;اختراق تاريخيquot;، مضيفا quot;علينا طبعا ان نشجع هذا النهجquot;.

وتجتذب الثروات الكبيرة المفترضة في القطب الشمالي دولا عدة محاذية للمنطقة مثل روسيا والنروج والولايات المتحدة وكندا والدنمارك عبر غرينلاند. وخلال المؤتمر الصحافي نفسه، اعرب مساعد وزير الدفاع النروجي اسبن بارث ايدي عن امله بان يشكل الاتفاق quot;مصدر الهامquot; للدول التي تخوض نزاعات مماثلة. وتستمر خلافات حدودية عدة في هذه المنطقة، وتطالب كندا والدنمارك وروسيا بالسيطرة على القطب الشمالي.

وثمة تباعد ايضا بين دول حليفة. فكندا والولايات المتحدة تختلفان في شان وضع الممر البحري في المنطقة الشمالية الغربية والذي يتيح تقليص المسافات بين المحيطين الاطلسي والهادىء في شكل كبير. وتتنازع الدنمارك وكندا السيادة على جزيرة هانز. والتزمت كل هذه الدول العام 2008 حل خلافاتها عبر التفاوض. ولم يعزز اي منها وجوده العسكري في المنطقة.