دعت منظمات يهودية أوروبية إسرائيل للتخلي عن سياسة quot;التعنتquot; بشأن السلام.

بروكسل: دعت منظمات يهودية أوروبية السلطات الإسرائيلية إلى التخلي عن التعنت وإنتهاج سياسة تؤدي إلى حل للصراع في الشرق الأوسط وإلى إقامة دولة فلسطينية قادرة على العيش ضمن علاقات طبيعية مع إسرائيل.

جاء ذلك في تجمع نظمته مجموعة منظمات يهودية أوروبية ورعته مجموعة الخضر في البرلمان الأوروبي، اليوم في بروكسل، حيث أكد المشاركون أن قيام الدولة الفلسطينية quot;يصب في مصلحة إسرائيل كما في مصلحة الفلسطينين وكذلك في مصلحة السلامquot; في الشرق الأوسط.

وقال المشاركون في المؤتمر، ومنهم برلمانيون وأكاديميون من يهود أوروبا، quot;نخشى أن تساهم سياسة الإستيطان والتعنت في نزع الشرعية الدولية عن إسرائيل ومعاقبتها دولياًquot;، حسب تعبير دافيد شيملا، رئيس حركة السلام الآن (فرنسا) وأحد منظمي التجمع.

وعبر شيملا عن رغبة المشاركين في مؤتمر اليوم في أن تسمع الحكومة الإسرائيلية quot;صوتاً مختلفاًquot; من يهود الشتات، quot;إن قيام الإسرائيليين والفلسطينيين بتقييد أنفسهم في قناعات مسبقة أدى إلى الوضع المعقد حالياً، ومن هنا واجبنا التحرك لحماية الوجود الإسرائيليquot;.

ويحذر شيملا من خطر ترك الفلسطينيين والإسرائيليين لوحدهم في هذه الظروف، داعياً الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية إلى quot;ممارسة الضغط اللازمquot; عليهما لحثهما على البدء بمفاوضات تؤدي إلى قيام الدولتين. وأجمع المشاركون في مداخلاتهم على التنويه إلى أن quot;الوضع الراهن يزيد من خطرالتطرف والتعنت و ينذر بتفاقم معاناة الشعبينquot; الإسرائيلي والفلسطيني.

أما نائبة الخضر في البرلمان الأوروبي وراعية التجمع إيزابيل ديران، فقد شددت على ضرورة أن يضطلع المسؤولون الأوروبيون بدور quot;أكثر فاعليةquot; وإلى بذل quot;جهد أكبرquot; لدفع الطرفين للعودة إلى المفاوضات من أجل التوصل إلى إقامة دولتين (فلسطين وإسرائيل) قادرتين على العيش بسلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها دولياً.

وقد أطلق المشاركون عريضة لدعم تحركهم ساعين إلى جمع أكبر عدد ممكن من التوقيعات.