نفت الحكومة السودانية اليوم شنها اي هجوم عسكري على مواقع حركة العدل والمساواة الدارفورية معتبرة ان تجميد الحركة مشاركتها في مفاوضات السلام مرتبط باجندة قوى سياسية اخرى.

الخرطوم: قال رئيس الوفد الحكومي المفاوض امين حسن عمر في تصريح صحافي هنا ان تهديد العدل والمساواة بتجميد التفاوض بالدوحة مرتبط بأجندة قوى سياسية اخرى وهي ليست المرة الاولى التي تجمد فيها الحركة المفاوضات بحجة عدم قبولها بالحركات الاخرى والمطالبة بتأجيل الانتخابات.

واكد ان الوفد الحكومي سيتوجه الى الدوحة في الموعد المحدد للتفاوض مع جميع الحركات والمحدد له منتصف الشهر الحالي.

وقال عمر ان حركة العدل والمساواة قامت بخرق الاتفاق أكثر من 40 مرة الى جانب تجاوزات واعتداءات على المواطنين والحركات الموقعة على اتفاقيات مع الحكومة.

ومن جابنه نفى المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد شن اي هجمات على مواقع لحركة العدل والمساواة قائلا ان ما اعلنته الحركة بهذا الخصوص محض افتراءات يكذبها الواقع ولا أساس لها من الصحة.

واكد ان الجيش السوداني ظل وما يزال ملتزما باتفاق وقف العداء الموقع مع العدل والمساواة بالدوحة.

ورجح سعد أن تكون الاشتباكات التي حدثت بمناطق حركة العدل والمساواة نتيجة للخلافات المثارة داخل الحركة وسط قياداتها الميدانية.

وكانت حركة العدل والمساواة اقوى حركات التمرد عسكريا اعلنت اليوم تجميد مشاركتها في مباحثات السلام بالدوحة مع الحكومة السودانية بسبب ما سمته الهجمات التي يشنها الجيش السوداني عليها.

وبررت الحركة تجميد المشاركة بتعرض قواتها لهجوم في جبل مون المتاخم للحدود التشادية ووقعت الخرطوم مع حركة العدل والمساواة اتفاقا في قطر في فبراير الماضي لوقف اطلاق النار كما وقعت اتفاق اطار يحدد شروط المفاوضات المستقبلية.

ودخلت تلك المحادثات في طريق مسدود بعد أيام من ذلك حين اعترضت حركة العدل والمساواة على بدء الخرطوم محادثات مع جماعة متمردة أخرى في دارفور هي حركة التحرير والعدالة.