أعلنت السلطات العراقية اليوم اعتقال خلية تفجير السفارات في بغداد التي وقعت في الرابع من الشهر الماضي واستهدفت السفارات المصرية والايرانية والالمانية، وهم عراقيون بينهم سوري، اضافة الى إلقاء القبض على قائد تنظيم القاعدة في محافظة نينوى الشمالي.
لندن: أكد الناطق باسم قوات عمليات بغداد اللواء قاسم عطا خلال مؤتمر صحافي في بغداد اليوم اعتقال الخلية المسلحة التابعة لدولة العراق الاسلامية احد مكونات تنظيم القاعدة والتي نفذت عمليات تفجير سيارات مفخخة في مقار السفارات المصرية والالمانية والايرانية في العاصمة العراقية في الرابع من الشهر الماضي وأدت الى مقتل وإصابة 230 شخصا. واشار الى ان الخلية تضم قياديين عراقيين عملوا على استقدام اربعة انتحاريين من مدينة الموصل الشمالية الى بغداد لتنفيذ عمليات التفجير بينهم سوري الجنسية وتم اعتقالهم بعد عشرة ايام من تنفيذ التفجيرات .
وخلال المؤتمر الصحافي تم عرض اعترافات انتحاري اسمه هيثم محمد خلف عمره 17 عاما اعتقل بعد فشله في تفجير مفخخة كان يستقلها واستهدفت مقر شرطة حماية السفارات في بغداد . وقال الانتحاري انه تم استقدامه من الموصل الى بغداد بواسطة مسؤولين في التنظيم حيث التقى في العاصمة والي بغداد الذي ألقى عليه محاضرة في فضل الشهادة والذهاب الى الجنة . وقال انه في يوم التفجير تم تجهيزه بمفخخة وقادها نحو مقر شرطة حماية السفارات واستطاع ان يجتاز بها سيطرات الشرطة لكنه فشل في تفجيرها وهرب الى احد الشوارع القريبة حيث لاحقته القوات الامنية واصابته برصاصتين .
اما المسؤول عن تجنيد الانتحاريين واسمه مبارك محمد عباس وعمره 44 عاما فقد اشار الى انه قام باستقدام الانتحاريين من الموصل الى بغداد وبينهم سوري الجنسية . واضاف انه من سكان بغداد وكان يلتقي الانتحاريين في جامع quot;بلال الحبشيquot; ويعطيهم التعليمات حول تنفيذ التفجيرات .
ومن جهتها اكدت شرطة محافظة نينوى الشمالية اعتقال قائد تنظيم القاعدة في المحافظة. وقال مصدر في قيادة عمليات نينوى ان قوة من الشرطة المحلية في الموصل عاصمة المحافظة قد اعتقلت quot; محمد محمود سلامةquot; وهو قائد تنظيمات القاعدة في المحافظة اثر عملية امنية نفذتها قوات عراقية اليوم واسفرت عن اصابة ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح .
واشار المصدر الى ان سلامة كان قد دخل الى العراق عام 2006 وهو مطلوب للقضاء العراقي لارتكابه العديد من العمليات المسلحة التي استهدف بها القوات الامنية والمواطنين المدنيين من خلال قيادته العديد من الخلايا المسلحة التابعة لتنظيمات القاعدة بمحافظة نينوى كما نقلت عنه الوكالة الوطنية العراقية للانباء . واوضح ان محمد محمود سلامة كان متابعا من قبل الاجهزة الامنية منذ عام 2006 وقد تمكن من الافلات من عدة محاولات للقبض عليه .وتعتبر محافظة نينوى من المناطق المضطربة وتشهد نشاطا مسلحا يوميا لتنظيمات القاعدة التي تنفذ تفجيرات وعمليات استهداف لأفراد الأجهزة الأمنية والمدنيين .
وكان تنظيم القاعدة في العراق قد تبنى العمليات الانتحارية التي استهدفت سفارات عربية وأجنبية في العاصمة بغداد وأوقعت 230 شخصاً بين قتيل وجريح في الرابع من الشهر الماضي . وحذرت القاعدة في بيان لها من أنها ستستهدف quot;كلّ الهيئات الدبلوماسيّة والسفارات والمنظمات السياسية الدّولية التي تتعامل مع حكومة المنطقة الخضراءquot; معتبرة أنها أصبحت quot;أهدافاً مشروعةquot; له.
وقالت إن هذه الهجمات جاءت ضمن quot;موجة خامسة لغزوة الأسير في بغداد ضمن المرحلة الثانية من خطة حصاد الخير المباركةquot; مشيرة إلى أن الهدف هذه المرة كان quot;سفارات وممثّليات بعض الدّول في مجمّع المباني الحكومية في منطقة الصالحية ومجمع السفارات والهيئات الدبلوماسية في حي المنصور.quot; وأوضحت أن من بين الأهداف المنتخبة في هذه الموجة quot;سفارة الحكومة الإيرانية راعية المشروع الرافضيّ الصفويِّ في العراق ومنبع كلّ شرّ فيه وحاملة لواء الحرب في الحملة الصليبية على إمارة أفغانستان في السفارة الألمانية وسفارة الحكومة المصرية المجرمة حامية حدود دويلة اليهود وقاتلة أهلنا المسلمين في غزة والتي لم تتّعظ بما وقع لسفيرها على أيدي المجاهدين قبل بضع سنينquot; على حد قولها .
التعليقات