يسعى براون ومنافساه كاميرون وكليغ الى تكثيف حملاتهم الدعائيَّة للإنتخابات العامَّة في يومها قبل الأخير.

لندن: يسعى زعيم الحزب العمال غوردون براون ومنافساه زعيم حزب المحافظين ديفيد كاميرون وزعيم حزب الديمقراطيين الليبراليين نيك كليغ اليوم الى تكثيف حملاتهم الدعائية للانتخابات العامة في يومها قبل الأخير.

وحث رئيس الوزراء البريطاني براون جميع الناخبين quot;التقدميينquot; وبينهم الديمقراطيون الليبراليون على دعم حزب العمال والحاق الهزيمة بالمحافظين وابقائه خارج مقاليد السلطة في المملكة المتحدة. وقالت مصادر حزبية ان براون سيجدد اليوم خلال جولته بمنطقة ميدلاندز وسط انجلترا تأكيده على قيمة quot;العدالةquot; فيما يخطط كاميرون لابرام quot;عقدquot; مع قطاع الأعمال بهدف دعم التنمية الاقتصادية.

الا أن كليغ يؤكد من جانبه أن حزب الديمقراطيين الليبراليين قادر على تحقيق مكاسب في دوائر انتخابية تعتبر معاقل لحزب العمال الحاكم خلال الانتخابات التي تنطلق في السادس من مايو الجاري.

وشدد براون في مقال نشرته صحيفة (غارديان) اليوم على quot;المبادئ التقدميةquot; لحزب العمال وقال ان الحزب سيقوم باصلاح النظام الانتخابي وادخال نظام الانتخاب على مجلس اللوردات وتثبيت مدة عمل مجلسي العموم واللوردات وحق الناخبين في سحب النائب عن دائرتهم.

ودعا براون الناخبين الذين يقيمون في 100 دائرة انتخابية في مختلف أنحاء البلاد يشكل فيها العمال والمحافظون القوتين الرئيسيتين الى منحه quot;تأييدهم يوم الخميسquot; في تحرك ربما يوصف بأنه أنه دعوة لمؤيدي الديمقراطيين الليبراليين لتغيير وجهتهم الانتخابية. وأضاف quot;حكومة لحزب العمال هي الوحيدة القادرة على اجراء تعديل دستوري ذي مغزى ونيك كليغ يخدع نفسه اذا كان يعتقد أن حزب المحافظين سيؤيد اصلاح النظام الانتخابيquot;.

على صعيد متصل دعا الوزيران بيتر هين واد بولز أنصار حزبهما الحاكم في الدوائر الانتخابية التي لا أمل للعمال بالفوز بها الى أن يصوتوا لصالح الديمقراطيين الليبراليين كي يحرموا المحافظين من فرصة الفوز بها.
ويتوقع أن يعقد الزعماء الثلاثة اجتماعات انتخابية حاشدة مساء اليوم لاسيما أن نتائج أحدث استطلاعات الرأي أظهرت أن المحافظين لا يزالون في الصدارة لكن بنسبة أقل مما هو مطلوب لتحقيق فوز صريح. يذكر أن حزب المحافظين تلقى زخما اليوم من خلال اعلان صحيفة (فاينانشيال تايمز) دعمه وتأييده وذلك للمرة الأولى منذ عام 1987.