أكد وزير العدل اللبناني أن بيروت ستتابع قضية مقتل مصري متهم بجريمة قتل عائلة بأكملها.

بيروت: قدم وزير العدل اللبناني ابراهيم نجار اعتذارا للشعب المصري عن مقتل مواطن مصري والتمثيل بجثته في بلدة لبنانية بعد الاشتباه بارتكابه جريمة قتل استهدفت اربعة اشخاص من سكان البلدة، بحسب ما افاد بيان صادر عن مكتب الوزير الثلاثاء.
ونقل بيان صادر عن الوزارة عن نجار قوله خلال استقباله مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج محمد عبد الحكم، ان quot;اللقاء شكل سانحة لان اقدم بصفتي الشخصية اعتذارا للشعب المصري والحكومة المصرية عن ردة الفعل التي حدثت في كترمايا والتي ما كانت لتحدث لولا الجريمة الشنعاء الفظيعةquot;.

واضاف ان قتل عائلة مؤلفة من فتاتين صغيرتين وجدهما وجدتهما تسبب بquot;ردة الفعل الجماعية التي لا يمكن لاي اعتذار ان ينساها او يتناساهاquot; الا انه اكد ان quot;ردة الفعل تجاوزت كل الاصول التي يجب ان تراعى في المحاكمات والتحقيقاتquot;.
ورفض quot;ان تبقى هكذا اعمال من دون ملاحقةquot; مؤكدا ان quot;لبنان سيتابع الموضوع بكل جدية وصلابةquot; وانه quot;كان يفترض ان تكون الدولة سيدة العقاب والملاحقةquot;.

وردا على سؤال عما اذا كان تم توقيف احد في جريمة قتل المواطن المصري محمد سليم مسلم، قال نجار quot;التحقيق في هذا الموضوع يتم وفق مقتضيات العدالة وبعيدا عن الاعلام كي لا نقع في المزيد من الفعل وردات الفعل، والموضوع في قبضة النيابة العامة التمييزية والجهات القضائيةquot;.
واضاف ان الصور الملتقطة لعملية القتل والتمثيل بالجثة quot;اسفرت عن التدقيق بعشرة اشخاص على الاقل، علما انه عندما تكون ردة الفعل كبيرة لا نستطيع ان نعلم من قام بردة الفعل بالتحديدquot;.

وقال عبد الحكم من جهته quot;نحن نثق ثقة كاملة بوزير العدل والقضاء اللبناني، وواثقون بانه سيتم تطبيق القانون اللبناني في هذا الشأنquot;.
وتقدم بالعزاء لاهالي الضحايا الاربعة في الجريمة quot;التي ادانتها مصر بقوةquot;، مضيفا quot;نحن نتطلع الى تطبيق القانون اللبناني في شأن المشتبه بهم في ارتكاب الجريمة الثانية وتقديمهم للقضاءquot;.

وقتل محمد مسلم (28 عاما) الخميس في بلدة كترمايا في اقليم الخروب جنوب شرق بيروت بعدما قبضت عليه اجهزة الامن للاشتباه بارتكابه جريمة قتل ذبحا راح ضحيتها اربعة اشخاص من عائلة واحدة.

وقام مئات الاشخاص باخراج الرجل بالقوة من سيارة الشرطة التي اقتادته الى مكان الجريمة الاولى، بحسب لقطات صورت بالفيديو وبثتها محطات التلفزيون المحلية. وبعد تجريده من ملابسه باستثناء سرواله الداخلي، قام الحشد بطعنه وضربه ثم سحله في حضور رجال الشرطة الذين لم يتمكنوا من السيطرة على الوضع.