جاءت تركيبات العديد من المجالس البلدية مختلطة على صعيد الانتماءات الى تيارات واحزاب مختلفة

بيروت: نشرت وزارة الداخلية اللبنانية الثلاثاء نتائج المرحلة الاولى من الانتخابات البلدية والاختيارية التي جرت الاحد في منطقة جبل لبنان (وسط) على موقعها الالكتروني، فيما تستمر التحضيرات للمرحلة الثانية التي تجري الاحد المقبل في بيروت والبقاع (شرق).
واثبتت النتائج التحليلات التي سبقت الانتخابات لجهة تفوق الاعتبارات العائلية والانمائية على الولاء السياسي في الانتخابات المحلية، اذ جاءت تركيبات العديد من المجالس البلدية مختلطة على صعيد الانتماءات الى تيارات واحزاب مختلفة وغالبا متخاصمة.

واجمع المراقبون على ان المعركة السياسية اقتصرت على عدد محدود من الدوائر ابرزها جبيل (شمال بيروت) ودير القمر (جنوب شرق بيروت) والحدث (الضاحية الجنوبية الشرقية لبيروت).
فقد فازت لائحة مدعومة من قوى 14 آذار (اكثرية) ورئيس الجمهورية ميشال سليمان في مدينة جبيل المسيحية مع اقلية شيعية، في مواجهة لائحة مدعومة من التيار الوطني الحر برئاسة النائب المسيحي ميشال عون (اقلية نيابية).

كما فازت لائحة مدعومة من النائب المسيحي دوري شمعون والقوات اللبنانية (اكثرية) في دير القمر (الشوف، جنوب شرق بيروت) في مواجهة اخرى مدعومة من التيار الوطني الحر والزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي اعلن الصيف الماضي خروجه من قوى 14 آذار الى موقع وسطي.
في المقابل، فاز عون في بلدة الحدث مقابل ائتلاف لقوى 14 آذار.

وفازت في جونيه المسيحية شمال بيروت، لائحة ائتلافية ضمت ممثلين عن العائلات الكبرى والاحزاب المسيحية المختلفة والمتخاصمة (القوات اللبنانية من الاكثرية والتيار الوطني الحر من الاقلية)، مقابل لائحة اخرى ضمت ممثلين عن العائلات ومستقلين.
وتجري الانتخابات البلدية والاختيارية على اربع مراحل. وستستكمل الاحد المقبل في العاصمة بيروت ومنطقة البقاع، وفي 23 ايار/مايو في الجنوب، وفي 30 من الشهر ذاته في الشمال.

وبلغت نسبة المشاركة في انتخابات جبل لبنان 59%، وقد تدنت في البلدات التي بدت فيها المعارك شبه محسومة نتيجة تكتل العائلات او الاحزاب السياسية المختلفة في لوائح واحدة.

واعلن وزير الداخلية زياد بارود الاثنين ان 250 شكوى وصلت الى وزارة الداخلية عن تجاوزات او تقصير خلال العملية الانتخابية، معتبرا quot;انها ارقام مقبولة، وقد تمت معالجتها فوراquot;.
واوضح ان من هذه الشكاوى quot;73 حالة ترويج داخل مراكز الاقتراع او على مقربة منهاquot; وحالات رشوى محدودة.