كوالالمبور: بدات مخاوف عملية فرز الاصوات في الانتخابات الرئاسية الفلبينية بالظهور على الساحة السياسية في البلاد وذلك بعد اكتشاف السلطات عيبا تقنيا رئيسيا في اجهزة فرز الاصوات في بعض مراكز الاقتراع الرئيسية في البلاد.
وذكرت وسائل الاعلام الفلبينية ان الرئيسة الفلبينية جلوريا ارويو طلبت من الامين العام لقسم المعلومات والتقنيات الاتصالية راي انتوني شوا بمتابعة الموضوع والاجتماع بلجنة الانتخابات الرئاسية والمسؤولين التقنيين في الشركة المشغلة لاجهزة فرز الاصوات.
من جهته عبر شوا عن عدم رضاه على الخلل الفني الذي اصاب اجهزة فرز الاصوات قبل ايام من بدء الانتخابات الرئاسية في للعاشر من مايو الجاري واصفا ذلك quot;بالنكسة الكبيرة في الانتخابات الرئاسيةquot;.

واكتشف هذا العيب بعد اجراءاتها تجريبية لاجهزة فرز الاصوات التي تستخدم لاول مرة في تاريخ الانتخابات الفلبينية حيث اظهرت فشل بعض الاجهزة في قراءة البطاقات المخصصة لعملية الاقتراع.
واشار رئيس شركة (سمارت ماتيك) الشركة المشغلة للاجهزة قيسار فلوريس الى ان تعطل بعض الاجهزة كان بسبب quot;الترتيبات الخاطئةquot; في البطاقات التي تحتوي على اوامر في كيفية قراءة وحساب الاقتراع مؤكدا ان لديه الوقت الكافي لتفادي المشكلة واصلاح العطل واستبدال البطاقات.

من ناحية اخرى ذكر محللون ونقاد سياسيون ان هذه الدراما السياسية التي وقعت قبيل موعد الانتخابات بايام قد تكون مخططة من قبل الرئيسة ارويو في محاولتها للبقاء على كرسي الرئاسة.
يذكر ان محامي ارويو للانتخابات الرئاسية رومولو ماكينتال قال بتصريح سابق ان quot;الحل الوحيد لمنع فشل الانتخابات الرئاسية في هذا العام هو تاجيلهاquot;.

وكان المرشح الرئاسي والمنافس القوي في هذه الانتخابات ممثل الحزب الليبرالي بينجنو اكينو حذر في وقت سابق من العواقب الوخيمة في استخدام اجهزة فرز الاصوات في حين نادى ممثل حزب قوة الجماهير الفلبينية (بي ام بي) جوزيف استرادا بفرز الاصوات يدويا متسائلا عن سبب اصرار الحكومة على الفرز الالكتروني.
وقال الناطق الرسمي للمرشح الرئاسي ممثل الحزب الوطني مانويل فيلار انهم فقدوا الثقة بلجنة الانتخابات متوقعا فشلها لافتقارها للمصداقية مما قد يؤدي الى احداث فوضوى وخروج المتظاهرين الى الشارع لمساندة مرشحيهم