بومباي: يصدر اليوم الخميس الحكم على الناجي الوحيد من مجموعة الكومندوس المسؤولة عن الاعتداءات الدامية في بومباي في 2008 بعد محاكمة طويلة بدأت في نيسان/ابريل 2009 وهو يواجه الحكم عليه بالاعدام. وادان القاضي م.ل. تاهالياني محمد اجمل امير قصاب (22 عاما) الاثنين بجرائم قتل واعمال حربية ضد الهند، ورفع الجلسة الى الخميس لاصدار الحكم.

وكانت مجموعة من عشرة مسلحين نفذت بين 26 و29 تشرين الثاني/نوفمبر 2008 اعتداءات دامية على فنادق فخمة ومطعم سياحي ومحطة نقل مركزية ومركز يهودي في بومباي خلفت 166 قتيلا، بينهم سياح اجانب، واكثر من 300 جريح.

وبحسب الاتهام فقد سمحت البصمات، وآثار الحمض الريبي النووي (دي ان ايه)، وصور ولقطات سجلتها كاميرات مراقبة امنية، بالتاكد من ان المتهم كان احد المسلحين العشرة الذين ارتكبوا مجزرة بومباي. وكان قصاب دفع في مرحلة اولى ببراءته غير انه اعترف في تموز/يوليو الماضي للمرة الاولى، بانه كان ضمن افراد الكومندوس الذين شنوا الهجوم على محطة بومباي بالبنادق والقنابل، ما خلف 52 قتيلا.

ونسبت السلطات الهندية هذه الاعتداءات الى مجموعة quot;عسكر طيبةquot; الاسلامية المتطرفة المتمركزة في باكستان. كما نددت نيودلهي بتواطؤ اجهزة الاستخبارات العسكرية الباكستانية فيها. وتجري محاكمة سبعة باكستانيين آخرين يشتبه في قيامهم بدور في التحضير لاعتداءات بومباي، في باكستان حيث يتم تأجيل جلسات محاكمتهم بانتظام.

واثر اعتداءات بومباي، توترت العلاقات بين الهند وباكستان الجارين المتنافسين في جنوب آسيا اللذين تواجها في ثلاث حروب منذ استقلالهما في 1947، وتوقفت عملية السلام، خصوصا بشأن كشمير، التي كانا بدآها في 2004. واستأنف البلدان الحوار في شباط/فبراير الماضي.