بومباي: من المقرر ان يعلن الاثنين الحكم بحق باكستاني (22 عاما) هو المتهم الوحيد الناجي من افراد كومندس نفذ اعتداءات بومباي في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 التي خلفت 166 قتيلا، وذلك بعد محاكمة مطولة انتهت في 31 آذار/مارس.

ويشتبه في كون محمد اجمل امير ايمان المكنى quot;قصابquot;، احد عناصر الكومندس المؤلف من عشرة مسلحين ونفذ هجمات دامية بين 26 و29 تشرين الثاني/نوفمبر على فنادق فخمة ومطعم سياحي ومحطة نقل رئيسية ومركز يهودي في بومباي. وهو معرض للحكم بالاعدام.

ونسبت الهند والولايات المتحدة وبريطانيا اعتداءات بومباي لمجموعة عسكر طيبة الناشطة في باكستان. كما نددت نيودلهي بتواطؤ اجهزة الاستخبارات العسكرية الباكستانية في العملية. ووجهت الى quot;قصابquot; بالخصوص تهم quot;اقتراف اعمال حربيةquot; ضد الهند وquot;القتل ومحاولات القتل وانتهاك القوانين الخاصة بالاسلحة والمتفجراتquot; وذلك بعد الهجمات الدامية التي وصفتها الصحف ب quot;11 ايلول/سبتمبر الهندquot;.

وبدأت هذه المحاكمة في منتصف نيسان/ابريل 2009 امام محكمة خاصة داخل سجن في بومباي. ودفع المتهم في مرحلة اولى ببراءته غير انه اعترف في تموز/يوليو الماضي للمرة الاولى انه كان ضمن افراد الكومندس الذين اطلقوا النار من بنادق ورموا قنابل في محطة بومباي، ما خلف 52 قتيلا.

وهذا الباكستاني الذي تم توقيفه في سيارة مسروقة بعد تبادل لاطلاق النار عند حاجز للشرطة، هو العنصر الوحيد الناجي من افراد الكومندس. وقتل باقي افراد المجموعة برصاص قوات الامن. وتجري محاكمة سبعة باكستانيين آخرين يشتبه في قيامهم بدور في التحضير للاعتداءات، في باكستان حيث يتم تأجيل جلسات محاكمتهم بانتظام.

واثر اعتداءات بومباي، توترت العلاقات بين الهند وباكستان الجارين المتنافسين في جنوب آسيا اللذين تواجها في ثلاث حروب منذ استقلالهما في 1947، وتوقفت عملية السلام خصوصا بشأن كشمير التي كانا بدآها في 2004.

واستأنف البلدان الحوار في شباط/فبراير الماضي.