اعلنت قيادة حركة طالبان عن شن هجمات ضد قوات حلف شمال الأطلسي والاجانب الموجودين في افغانستان.

كابول: اعلنت قيادة حركة طالبان في افغانستان السبت عن شن سلسلة من عمليات quot;الجهادquot; ضد قوات الحلف الاطلسي والاجانب الموجودين في افغانستان بشكل عام. وجاء في بيان للحركة quot;ان امارة افغانستان الاسلامية (طالبان) تعتبر ان الجهاد المسلح هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق هذا الهدفquot; المتمثل في اخراج القوات الاجنبية من افغانستان.

واضاف البيان quot;ان الامارة الاسلامية تعلن عن شن عملية +الفتح+ في الربيع ضد الاميركيين واعضاء الحلف الاطلسي واعوانهمquot;. واوضح ان هذه العمليات ستسهدف بالخصوص quot;الغزاة الاميركيينquot; وقوات الاطلسي وquot;الجواسيس الذين يدعون انهم دبلوماسيون اجانبquot; و quot;خدم ادارة كرزايquot; وشركات الامن الخاصة وشركات البناء الاجنبية وquot;كل من يدعم الغزاة الاجانبquot;.

ولم تشر حركة طالبان في بيانها الى موظفي المنظمات الانسانية غير الحكومية العاملين في البلاد او الصحافيين الاجانب. وهددت الحركة بالبدء انطلاقا من العاشر من ايار/مايو في قطع الطرقات ومهاجمة المدن وزرع قنابل واغتيال موظفين واختطاف اجانب.

وشكك وزير الدفاع الافغاني عبد الرحيم وارداك في قدرة طالبان على تنفيذ مثل هذه العملية على مجمل الاراضي الافغانية. وقال quot;هذه حملة دعائية اكثر مما هي واقعية. وسيواصلون تنفيذ الاعتداءات واستخدام القنابل اليدوية الصنع وشن الهجمات الانتحارية في بعض المناطق، لكني اشك بجدية في قدرتهم على تنفيذ ما يقولونquot;.

ويأتي اعلان طالبان هذا عشية زيارة يقوم بها الرئيس الافغاني حميد كرزاي لواشنطن بهدف تعزيز العلاقات مع الادارة الاميركية. وبالتوازي مع ذلك بدأت قوات الاطلسي شن هجوم على المتمردين في قندهار مهد طالبان. ويهدف الهجوم الى اعادة ولاية قندهار الهامة الى سلطة الحكومة الافغانية. وكانت قندهار اهم معاقل طالبان في فترة حكمهم (1996-2001).

وقرر الحلف الاطلسي والولايات المتحدة ارسال تعزيزات قوامها آلاف الجنود لزيادة عديد القوات الدولية في افغانستان الى 150 الف جندي بحلول الصيف القادم ثلثاهم من الاميركيين.