حذر علاوي من الإنزلاق في حرب طائفيَّة قد تهدد المنطقة بسبب الخلافات حول تشكيل الحكومة.

بغداد: حذر زعيم قائمة العراقية إياد علاوي اليوم الثلاثاء من انزلاق بلاده في حرب طائفية تهدد المنطقة بأكملها بسبب الخلافات حول تشكيل الحكومة بعد الانتخابات التي شهدها العراق في السابع من آذار الماضي والتي فاز فيها بأغلبية المقاعد البرلمانية. وقال علاوي في مقابلة مع صحيفة quot;الغاريانquot; البريطانية إن العراق ربما ينزلق نحو حرب طائفية بسبب الخلافات والجدل السياسي، ومحاولة بعض الاطراف السياسية تهميش مؤيديه، ووقوف المجتمع الدولي موقف المتفرج مما يحدث. وأضاف quot;اهملت التنظيمات السياسية في العراق مبدأ حكومة الوحدة الوطنية، وهم بهذا يتجهون نحو حرب اهلية بدفع وتشجيع من ايرانquot;.

وتابع quot;إذا لم تضمن اميركا وحلفاؤها بقاء واستمرار الديمقراطية الوليدة في العراق، فانه من الممكن ان يتجدد الصراع في العراق، وقد يتسع ليشمل المنطقة بأسرهاquot;. واوضح علاوي ان quot;هذا الصراع لن يبقى ضمن حدود العراق، بل سيتسع وقد يصل الى انحاء العالم، وليس فقط الدول المجاورةquot; ، مشيرا إلى أن quot;العراق الآن في مركز المنطقة، وهو مليء بالمشاكل التي تغلي، والتي يمكن لها ان تأخذ هذا المنحى او ذاك، واعتقد ان المجتمع الدولي خذلناquot;.

وكان علاوي قد جدد أمس الاثنين تمسك كتلته بحقها في تشكيل الحكومة المقبلة ، وذلك قبيل لقائه رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي. وقال علاوي في مؤتمر صحفي في بغداد بعد لقاء مع قادة كتلته quot;نحن ملتزمون بالاستحقاق الدستوري والديموقراطي ، والعراقية صممت بشكل واضح وغير متردد على ان تتقدم بخطى ثابتة من اجل تعزيز الرؤى التي طرحتها للشعب العراقيquot;. وشدد علاوي على أن quot;العراقيين صوتوا للعراقية بكثافة من اجل تغيير الاوضاع السائدة و تحقيق ما يصبو اليه الشعبquot; ، مؤكدا ضرورة quot;تعديل مسارات العملية السياسية، وتكون جامعة للشعب العراقيquot;. وحول لقائه برئيس قائمة quot;دولة القانونquot;، قال علاوي ان: quot;هذا اللقاء سيجري قريبا و لن يكون سريا وسيكون واضحا ومعلناquot; ، مشددا على أن quot;العراقية ترفض الاقصاء والتهميش ولن نقف مكتوفي الايدي اذا حدث ذلكquot;.

وعلى الجانب الأخر، قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان تسمية رئيس الحكومة اصبحت امرا محسوما يقرره ائتلافا quot;دولة القانونquot; وquot;الائتلاف الوطني العراقquot;. وقال المالكي: quot;طبقا لتفسير المرجعية القانونية بهذا الشأن فان التحالف الجديد سيكون هو المعني بتسمية رئيس الوزراء وهذا الموضوع نعتبره محسوما وهوغير خاضع لرغبات الاطراف السياسية بقدر كونه موضوعا قانونيا ودستوريا فضلا عن انه عملي وموضوعيquot;. واشار الى ان quot;الحجم الكبير للائتلاف الجديد يمنع اي محاولة لتشكيل الحكومة من خارجهquot; ، داعيا quot;جميع السياسيين الى التعاون من اجل الوصول إلى تشكيل الحكومة في أسرع وقتquot;.

يذكر أن نتائج الانتخابات التشريعية التي أصدرتها المفوضية العليا في السادس والعشرين من شهر آذار المنصرم أعلنت فوز ائتلاف العراقية بزعامة إياد علاوي بالمركز الأول بعد حصوله على 91 مقعدا، تليه قائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي التي حصلت على 89 ثم الائتلاف الوطني العراقي في المركز الثالث بحصوله على 70 مقعداً، والتحالف الكردستاني رابعاً بـ43 مقعداً. ويبلغ عدد مقاعد البرلمان العراقي الجديد 325 مقعدا.