المعارضة المصرية: التعديلات على قانون الطوارئ quot;تجميليةquot;

القاهرة: اعتبر وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط الاربعاء ان رد الفعل الاميركي على تمديد حالة الطوارىء السارية في مصر منذ 29 عاما، لعامين اضافيين، quot;جانبه التوفيقquot;.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي صرح عقب موافقة البرلمان المصري الثلاثاء على مشروع قرار رئاسي بتمديد العمل بقانون الطوارىء لعامين اضافيين بان الولايات المتحدة quot;تشعر بخيبة املquot; حيال ذلك.

وقال أبو الغيط للصحافيين ان quot;رد الفعل الأميركي على مسألة التمديد المقيد لقانون الطوارىء فى مصر مسيس بأكثر مما يجبquot;. واضاف ان quot;التعليقات التى صدرت جانبها التوفيق لأنها فشلت فى أن ترى الجانب الإيجابي فى الخطوة الكبيرة التى تم تنفيذها بالأمس، فتقليص التدابير وغير ذلك من الأمور هو في غاية الأهمية والإيجابيةquot;.

وتابع أبو الغيط quot;اعتقد ان التعليقات التي تابعناها تراعي الداخل الأميركي واعتباراته بشكل أكبر من مراعاتها للعلاقة المصرية-الأميركية والفهم الصحيح لما يمر به المجتمع المصري. هي تعليقات تراعي فى الأساس الصحافة الأميركية والمراكز البحثية والنشطاء الذين يضغطون عليهاquot;.

وقال ان رد الفعل الاميركي quot;لم يراع كذلك الحساسية المصرية التي عبرنا عنها دائما بشأن التعليق على الشؤون المصريةquot;. غير انه اضاف ان quot;الشراكة المصرية الأميركية مستمرة ونحن ملتزمون بها كما تلتزم الولايات المتحدة ولكن لا بد لمن يعلق على الأحداث أن يستوعب الحقائق بشكل منصف ومتوازن أولاquot;.

ورغم انتقادات المعارضة المصرية، اقر البرلمان الثلاثاء مشروع القرار الذي اقترحه الرئيس المصري حسني مبارك بتمديد حالة الطوارىء لعامين من الاول من حزيران/يونيو 2010 الى 31 ايار/مايو 2012 بعد ان أيده 308 نواب اي قرابة 68% من اعضاء مجلس الشعب الذي يهيمن الحزب الوطني الحاكم على اكثر من ثلثي مقاعده.

واوضح رئيس الوزراء المصري احمد نظيف ان مبارك ضمن لاول مرة قراره بتمديد العمل بقانون الطوارىء نصا يقضي بان quot;يقتصر تطبيق الاحكام المترتبة على اعلان حالة الطوارىء على حالات مواجهة اخطار الارهاب وتمويله وجلب وتصدير المواد المخدرة والاتجار فيهاquot;.