دمشق: أكّد إعلامي سوري أن محادثات الحريري في دمشق التي وصلها اليوم الثلاثاء هي بمثابة quot;جولة أفق تسبق زيارة الحريري إلى الولايات المتحدة نهاية الشهر الجاري، جرياً على ما كان يقوم به رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري ومشاوراته التي كان يجريها في دمشق قبيل زياراته الخارجية وبعدهاquot; على حد تعبيره.

وقال المدير العام الأسبق للتلفزيون السوري ولوكالة الأنباء السورية الرسمية فايز صايغ، في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء quot;إن زيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلى دمشق اليوم تندرج في إطار النتائج التي توصل إليها الجانبان خلال زيارة الرئيس الحريري السابقة إلى دمشق وحلوله ضيفاً على الرئيس السوري بشار الأسد آنذاك، حيث تم الاتفاق في حينه على أن تنعكس هذه الزيارة الإيجابية على مختلف العلاقات الثنائية ومستوياتها وتفعيل هذه العلاقات الثنائية بالاتجاهين ولمصلحة الطرفينquot; وفق قوله.

كان الحريري قد زار العاصمة السورية نهاية عام ألفين وتسعة للمرة الأولى منذ بدء حياته السياسية في 2005 إثر اغتيال والده رفيق الحريري، واعتُبرت الزيارة بمثابة فتح صفحة جديدة مع دمشق، وكان من المقرر أن يتبادل رئيسا وزراء البلدين الزيارات الشهر الماضي، وهو الأمر الذي لم يتم بسبب ارتباكات تنظيمية لبنانية.

وأضاف صايغ quot;في الواقع هذا ما عمل عليه الجانبان خلال الفترة الماضية، ويبدوا أن الزيارة تعتبر زيارة تنفيذية عملية للبرنامج المتفق عليه، بالإضافة إلى أنها تنطوي على مشاورات ثنائية معمقة تجاه الأوضاع في المنطقة من جهة، والتهديدات الإسرائيلية للبلدين من جهة ثانيةquot; حسب رأيه. ومن المقرر أن يقوم الحريري بزيارة إلى الولايات المتحدة (واشنطن) في التاسع والعشرين من الشهر الجاري ليترأس جلسة مجلس الأمن الدولي، ويلتقي خلالها بالرئيس الأميركي باراك أوباما.