تحدثت إيلاف إلى نواب ووزراء لبنانيين حول زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى سوريا قبل زيارته الى الولايات المتحدة الاميركية وذلك ضمن جولة عربية له تشمل السعودية والاردن ومصر وتركيا، وسألتهم هل باتت زيارة سوريا تأشيرة دخول للرئيس الحريري الى الولايات المتحدة الاميركية؟

بيروت: من المؤكد أن الأيام الفاصلة عن 23 أيار/مايو الجاري، موعد سفر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى الولايات المتحدة، ستشهد تحركًا عربيًا واقليميًا لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يشمل، بالاضافة الى السعودية والاردن ومصر وتركيا، سورية ايضًا، والسؤال الذي يطرح اليوم هل باتت سورية quot;فيزاquot; او تأشيرة دخول للرئيس الحريري إلى الولايات المتحدة الاميركية؟

يقول النائب السابق الدكتور مصطفى علوش لإيلاف ان الاعلان كان ان رئيس الحكومة سعد الحريري سيزور 4 بلدان عربية، اما في حال ذهب الرئيس الحريري الى سورية فما هي الملفات التي سيحملها معه، يجيب:quot; اعتقد انه خارج الملفات الثنائية المتعلقة بمسألة تصحيح الاتفاقيات المشتركة، هناك قضية ملِّحة وهي التهديدات الإسرائيلية الواضحة على الرغم من التطمينات التي اتى بها وزير الخارجية الاسباني ميغل انخل موراتينوس، وتأزُم الوضع الإقليمي بسبب الملف النووي وتأثير ذلك على عملية السلام، بالاضافة الى انه قبل ذهابه إلى الولايات المتحدة الاميركية ربما لبحث امور تخص لبنان وسورية بشكل مشترك بالاضافة الى تمثيل لبنان في مجلس الامن وهذا يستدعي التنسيق مع كل الدول العربية.

وردًا على سؤال هل سورية تشكل اليوم الفيزا قبل الذهاب الى الولايات المتحدة الاميركية، هل عدنا الى ما كان يسمى بالهيمنة السورية؟ يجيب:quot;ليس من الضروري ان يزور الحريري سورية قبل الذهاب إلى الولايات المتحدة الاميركية قد يكون هناك من يدعي ذلك او يقترحه، ولكن اي زيارة بوجود لبنان حر ومستقل هي تكون قرارًا مستقلاً بغض النظر عن الضغوطات الإقليمية.

ولدى سؤاله هل اليوم العلاقات اللبنانية السورية على السكة الصحيحة برأيك؟ يجيب:quot;أعتقد ان المسألة تحتاج إلى انتظار النتائج وكل ما حدث اليوم اعلان نيات من وقت إنشاء السفارات إلى حين بدء العلاقات الرسمية بين لبنان وسورية على مستوى رئاسة الوزراء، ولكن يجب ان ننتظر النتائج وبعد ذلك يمكن الحكم على الامر.

سلام
النائب تمام سلام قال لإيلاف ان الملفات التي سيحملها الحريري في حال زيارته لدمشق هي الملفات التي تمت مناقشتها مع الوفد اللبناني الذي رأسه وزير الدولة جان اوغاسبيان، وشاركت فيه مجموعة من المدراء، وتم فيه البحث والتطرق إلى عدة قضايا مشتركة بيننا وبين الاخوة في دمشق تحتاج إلى معالجة ومتابعة وملاحقة.

وردًا على سؤال هل اصبحت دمشق الفيزا كي يذهب الحريري إلى الولايات المتحدة الاميركية؟ يجيب:quot;ليس هناك ما يؤكد ذهابه إلى دمشق قبل أميركا، ولكن اعتقد ان سفر الحريري إلى دمشق او غيرها من الدول العربية التي اعلن انه سيزورها، لا وصاية لاي زيارة يقوم بها، ولكن عندما يذهب الحريري الى اميركا متشاورًا مع القادة العرب لا بد ان يكون له موقع اقوى حينها ومساحة اوسع لهذه العلاقة، وفي تواصله مع اميركا.

ولدى سؤاله هل العلاقات اليوم بين لبنان وسورية على السكة الصحيحة؟ يجيب:quot;كما هي المعطيات، نعم هي على السكة الصحيحة ويتم التداول فيها ومتابعتها بين المسؤولين بما يخدم مصلحة البلدين، ومن مصلحة لبنان ان تكون علاقته جيدة مع سورية.

النائب عاطف مجدلاني فضّل عدم التحدث بالموضوع لعدم اطلاعه على تفاصيل الملف، اما الوزير جان اوغاسبيان فقال ان معلوماته تنحصر حول ما افادته الصحف بان الرئيس الحريري سيزور دمشق من ضمن الدول الاربع قبل زيارته للولايات المتحدة الاميركية، وتم التبليغ بذلك في مجلس الوزراء، اما ماذا سيحمل معه الرئيس الحريري إلى دمشق ففضل أوغاسبيان عدم الغوص بالموضوع.