أكد أوغاسبيان أن زيارة الحريري المقبلة إلى سوريا ستركز على مكامن الخلل في العلاقات بين البلدين.
دمشق: أكد وزير الدولة اللبناني جان اوغاسبيان اليوم ان زيارة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري المقبلة الى العاصمة السورية ستكون quot;عمليةquot; وستركز على تحديد مكامن الخلل بهدف خلق علاقات مميزة بين البلدين. وقال اوغاسبيان الذي يرأس اللجنة التقنية المناط بها سبل تحديث البنى التحتية وتنمية المناطق الحدودية بين البلدين في حديث لصحيفة الوطن السورية ان العلاقات بين سوريا ولبنان مرت بتعثر الامر الذي استدعى اعادة تقييمها وفقا لظروف اقليمية وداخلية.
واضاف ان القمة السورية اللبنانية بين الرئيسين بشار الاسد وميشال سليمان التي انعقدت صيف عام 2008 شكلت انطلاقة جديدة للعلاقات قائمة على الثقة دون quot;نسيان ضرورة النظر الى المراحل السابقة لاخذ العبر من الماضيquot;. واكد ضرورة تحديد مكامن الخلل بهدف خلق علاقات مميزة quot;بكل المقاييسquot; لان هناك مصلحة لبنانية كبرى باقامة علاقات جيدة مع سوريا على كافة الصعد السياسية والعسكرية والانمائية والاقتصادية والحياتية.
وقال ان هناك مسائل بحاجة الى مقاربة ايجابية مبنية على الثقة وخصوصا ان سوريا تلعب دورا محوريا على اكثر من صعيد في المنطقة مؤكدا ان لبنان يتطلع الى ترسيخ العلاقات بين البلدين على اسس متينة قائمة على منطق ومفهوم وثقافة المؤسسات بين الدولتين. واضاف ان القاعدة الاساسية تكمن في اعادة تقييم الاتفاقيات بين لبنان وسوريا خاصة وان الجانب السوري اعلن ان لديه الارادة والجهوزية لاعادة بحث هذه الاتفاقيات. وقال quot;يمكن البدء في نقاش ترسيم الحدود بعد ان بات الوفد اللبناني جاهزا ونحن بانتظار تأليف الوفد السوري للبدء بعقد اجتماعات ثنائية بينهما واليوم هناك لجنة برئاستي عنوانها تنظيم الحدود اللبنانية يتمحور عملها على ضبط الحدودquot;.
وذكر ان بلاده بصدد اعداد دراسة تشمل مراجعة شاملة للمواقع الجغرافية للمعابر الحدودية واعادة النظر بتقاطعها بهدف تسهيل مرور المواطنين والبضائع وتبسيط الاجراءات الحدودية. ولفت الى وجود دراسة قيد الاعداد تشمل تقويم مهمة القوة الامنية المشتركة التي شكلت شمالا تمهيدا لرسم تصور مقبل لها بالتعاون مع وزارات معنية مضيفا انه سيتم طرح التصور على مجلس الوزراء بشقيه العسكري والانمائي بغية الحصول على هيئات لتمويل كل ما يرتبط بالاجراءات الامنية والعسكرية وسيبدأ التنسيق مع الجانب السوري بعد اقرار هذا التصور من الحكومة اللبنانية ولاسيما مايتعلق بالمعابر.
وقال ان هناك تواصلا بين الجيش اللبناني والقوة الامنية المشتركة مع الجانب السوري الا انه كشف في الوقت ذاته عن وجود عوائق تعترض عمل هذه اللجنة ابرزها العوائق الجغرافية الطبيعية. وحول اليات تصحيح عمل اللجان المشتركة قال ان هذه اللجان قديمة سواء المتعلقة بتنظيم الحدود او ترسيمها او لجنة المفقودين اضافة الى لجان تتعلق بالمشاريع المشتركة والربط الكهربائي واستجرار الغاز وقد تم تفعيل عمل هذه اللجان بعد زيارة الحريري الى دمشق مؤخرا
التعليقات