الأسد : واشنطن فقدت نفوذها في عمليَّة السلام

روما: قال الرئيس السورى بشار الأسد انه quot;يجب ان نفرق بين (باراك) اوباما كرئيس وأميركا كدولة، الرئيس لديه نوايا حسنة والاجواء تحسنت كثيرا مثلا تم رفع الفيتو على انضامنا لمنظمة التجارة العالميةquot;، واضاف فى مقابلة مع صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية مستدركا quot;لكن بعد ذلك هناك الكونغرس وجماعات الضغط التى تتدخل مرة بطريقة إيجابية واخرى سلبية وفى النهاية المهم النتائجquot;، على حد تعبيره.

وحول إتهامات أميركا له بتزويد حزب الله بصواريخ سكود، نوه الاسد إلى ان quot;الأمر ليس كذلك! فمن الذي يأخذ هذه الاتهامات على محمل الجد؟ ولا حتى الأميركيينquot;، وأضاف quot;انها دعاية إسرائيلة لم تقدم أي دليلquot; منوها الى ان quot;اسرائيل تعاني من مشكلة فى صورتها التي شوهتها المعاملة التي مورست ضد الفلسطينيين والهجوم والحصار على غزة ورفض تجميد المستوطنات ورفض الانضمام إلى مبادرات السلام الأميركية والعربيةquot;.

وأرجع الرئيس السوري quot;ادعاءاتquot; تزويد بلاده لحزب الله بالصواريخ إلى quot;محاولة لوقف الاتفاق بين اميركا وسوريا، وقال quot;نحن سنواصل العمل من أجل السلام الذى سياتى عاجلا أو آجلا quot;، وفق كلامه.

وعن قناعته بشأن تحقيق السلام، قال الرئيس السورى quot;ان السلام قادم ولكن ليس فى المستقبل القريب، فاسرائيل ليست مستعدة الآن إلى اتفاق. لا يمكن القيام بذلك، المجتمع الاسرائيلي تحول كثيرا الى اليمينquot; السياسي مذكرا ان quot;عملية (الانتقال الى الفكر اليمينى) بدأت عام سبعة وستين وتفاقمت مع وصول اثنين من رجال اليمين الى السلطة في أميركا وإسرائيل: (جورج دبليو) بوش و(أريل) شارونquot;، والحل من وجهة نظر الاسد هو quot;في زعيم حقيقي يقود المجتمع وليس موظف يفكر فقط فى كيفية اعادة انتخابه كل اربع سنواتquot; على حد تعبيره.

وأشار الأسد إلى أن الساحة السياسية في الشرق الأوسط تشهد حقبة quot;جديدةquot; ، ونوه في المقابلة إلى تنامي الدور الروسي والتركي والإيراني والسوري في المنطقة. وقال الأسد quot;لقد أحيت إدارة الرئيس أوباما آمالاً بشأن سياسة شرق أوسطية جديدة، ولكن الآن لقد دقت ساعة عهد جديد، فقوى المنطقة في مرحلة إعادة رسم الأوضاعquot; بالخارطة السياسية

وشدد الرئيس السوري على أن بلاده لن تغير بذلك سياستها تجاه الغرب وقال quot;نحن نرغب في علاقات طيبة مع الإدارة الأميركيةquot; مشيرا إلى أن القضية تتعلق بإدراك دول المنطقة quot;بحقيقة فشل أميركا وأوروبا في حل المعضلات العالمية، بما فيها تلك الشرق أوسطيةquot;.

وأضاف مشيرا إلى أن هذا الفشل أسهم في quot;خيارات جديدةquot; أي بروز خارطة جيوسياسية تكمن في quot;اصطفاف سوريا وتركيا إيران وروسيا سويا من منطلق السياسات والمصالحquot; وتوحد البنى التحتية في منطقة تجمع خمسة بحار، هي بحر المتوسط وبحر قزوين والبحر الأسود والخليج والبحر الأحمر، أي quot;وسط العالم الجغرافيquot;، وفق الأسد.

وقلل الرئيس السوري من أهمية مباحثات السلام الراهنة غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائليين برعاية أميركية، وقال quot;كلهم يعلمون أنها لن تقود إلى شيءquot;، على حد تقديره. ونوه الرئيس السوري quot;العرب والفلسطينيون يدركون ذلك وحتى الأميركيينquot;، مشيرا إلى أن الأخيرين لا يتفوهون في العلن quot;ولكنهم يعترفون بذلك سرا، فهم لا يثقون في الحكومة الإسرائيلية الحاليةquot;، حسيما نسبت إليه الصحيفة الإيطالية.