اعتبر شهيد حسين مطر الجابري النائب العراقي والقيادي في حزب الدعوة الإسلامية بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي فشل الحوار بين الائتلافين الشيعيين لتشكيل تحالف يفضي إلى كتلة برلمانية هي الأكبر تعني نجاح المؤامرة الإقليمية التي تستهدف العراق وقال إن المالكي مستعد للتنازل عن منصب رئيس الوزراء اذا وجد ان هذا الامر في مصلحة العراق ومن أجل إنجاح العملية السياسية.
ودافع الجابري في مقابلة مع quot;ايلافquot; اليوم عن المالكي في مواجهة اتهامه بالانفراد بالقرارات قائلا انه شخصية قيادية تسعى الى المشورة واللجوء الى الحزب في حل كثير من القضايا نافيا تفرده في اتخاذ قراراته. ورفض بشدة التدخلات الخارجية في الشأن العراقي وعاب على القائمة العراقية الاستنجاد بالامم المتحدة والجامعة العربية.. وهنا ما جاء قي المقابلة:
** إلى أي مدى ستستمر الحوارات بين الكتل السياسية لتشكيل الحكومة المقبلة وماذا سيعني فشلها؟
*اذا توفرت الارادة السياسية سوف تستمر هذه الحوارات وبتصوري ان الارادة متوفرة في الكتل السياسية لان فشلها معناه نجاح المؤامرة الاقليمية التي تهدف العراق.. ولا اظن ان اي طرف من اطراف العملية السياسية يريد لهذه المؤامرة ان تنجح.. ولذلك لابد ان تستمر الحوارات ويتم تذليل المشاكل والصعوبات امام إنهاء الازمة الحالية التي تمر بها البلاد.
** الى اي مدى تعطل ازمة الثقة بين الائتلافين الوطني ودولة القانون توصلهما لاتفاقات تحالف واختيار رئيس حكومة؟
* ليس هناك ازمة ثقة والاعلام يهول الكثير من المسائل.. الائتلافان يسعيان حاليا الى الاتفاق على اسم لتحالفهما الجديد وتسمية رئيسه وهذه القضية تستغرق بعض الوقت وخلال الايام القادمة سوف يحسم هذا الموضوع.
* * هل تعتقد ان خروج المالكي وعلاوي من السباق على منصب رئيس الحكومة سيساعد في التعجيل بتشكيلها؟
* من الناحية القانونية والدستورية لايستطيع علاوي ان يشكل الحكومة لانه اذا اتحد الائتلافان واندمجت الكتلتان في تحالف يشكل الكتلة الاكبر سوف يكون علاوي خارج السياق نحو رئاسة الحكومة اضافة الى ذلك ان بعض القوى السياسية لاتريد المالكي مع اننا نرى ان المالكي هو الافضل والاحسن والمؤهل لقيادة البلد وله تجربة اربع سنوات واثبت كفاءة ونزاهة ومع هذا فإنه اذا رأى ان الامور قد وصلت الى طريق مسدود فهو مستعد ان يضحي من اجل مصلحة العراق ومن اجل العملية السياسية.
* * هل تعتقد ان حل مشكلة رئاسة الحكومة سيؤدي الى طرح مرشح تسوية ثالث لرئاسة الحكومة؟
* نعم من الممكن ان يؤدي عقم الحوارات وعدم الاتفاق على مرشح واحد الى مرشح تسوية لكي تمضي سياقات اختيار الرئاسات الثلاث للجمهورية والحكومة والبرلمان.
* * بعض القوى تقول إن المالكي ينفرد في اتخاذ القرارات وانها لاتريد تكرار التجربة بالتجديد له.. فما رأيكم بهذا؟
*هذا الكلام غير صحيح والمالكي مرتبط بكتلة وحزب.. والرجل لديه امكانيات ويتمتع بصفة القيادة ولكن ليس متفردا برأيه وكثيرا ما يسمع الاخرين ويسعى الى المشورة ويلجأ الى الحزب في كثير من القضايا.
* * هل ستحققون تحالفات مع بعض اعضاء القائمة العراقية؟
*اغلب قيادات العراقية لا تريد لعلاوي ان يكون رئيس وزراء لانه اذا حصل على هذا المنصب فإن الاعضاء الباقين لن يحصلوا على مناصب سيادية.. والحقيقة فإن الكثير منهم يسعى لهذه المناصب ومنها رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان.
**هناك دعوات لتقييد صلاحيات رئيس الوزراء خاصة من النواحي الامنية والاقتصادية والسياسية.. ما رأيكم بذلك؟
* ان امر تقييد صلاحيات رئيس الوزراء مطروح الان.. حيث يجري الاتجاه الى عدم احتفاظه بالصلاحيات السابقة نفسها وتكون هناك بدلا من ذلك لجان تمارس بعض صلاحياته وهو يكون ضمن هذا السياق ولا يتفرد بالقرار.
**هل يوافق ائتلاف دولة القانون على هذه الطروحات؟
*نعم اذا كانت تحل الازمة فلا ضير ورئيس الوزراء مستعد ان يتنازل عن بعض صلاحياته من أجل تسوية الامور واستقامة الاوضاع.
**بماذا تفسرون استضافة بعض الدول مؤتمرات للبعثيين ومن يسمون انفسهم بالمقاومة؟
*نحن نرفض ذلك جملة وتفصيلا كما نرفض اي تدخل خارجي في الشأن العراقي ونعيب على القائمة العراقية الاستنجاد بالجامعة العربية والامم المتحدة لاننا نقول ان القضية عراقية والحل عراقي ولانقبل بتدخل دول الجوار مطلقا.
**هل تعتقدون ان هناك قوى سياسية داخلية تسعى إلى زعزعة الامن في العراق؟
*لا نستبعد ذلك.. وتجربتنا السابقة اثبتت أن بعض السياسيين الحاليين لهم علاقة بالعنف الذي ساد في العراق وزعزعة الوضع الامني العراقي.
التعليقات