تظاهر الاف الاشخاص السبت في وسط لندن احتجاجا على الهجوم الاسرائيلي الدامي الاثنين على اسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات انسانية الى قطاع غزة الخاضع لحصار اسرائيلي منذ ثلاثة اعوام.
لندن: قتل تسعة اتراك اثناء الهجوم الاسرائيلي على اكبر سفن الاسطول، واعلنت ليندسي جيرمان المتحدثة باسم منظمة quot;تحالف اوقفوا الحربquot; الذي نظم التجمع امام الحشود ان التظاهرة ستظهر للضحايا quot;انهم لم يموتوا عبثا وان ذلك سيسمح بلفت انتباه العالم الى الجريمة المروعة التي يمثلها حصار غزةquot;.
وتجمع المتظاهرون بعيد ظهر اليوم امام المقر الرسمي لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون في لندن قبل ان يتوجهوا الى سفارة اسرائيل.
وتخضع غزة لحصار اسرائيلي صارم --باستثناء السماح بمرور المنتجات الاساسية جدا-- منذ سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على القطاع في حزيران/يونيو 2007.
وردد المتظاهرون مجموعة من الشعارات تدعو الى quot;تحرير فلسطينquot; وهتفوا quot;اوقفوا القرصنة الاسرائيليةquot; وquot;نحن كلنا فلسطينيونquot;.
وكانت الغالبية الساحقة من المتظاهرين تلوح بالاعلام الفلسطينية وترفع لافتات تطلب quot;انهاء حصار غزةquot; او quot;نبحر من اجل الحريةquot;.
وتمثلت الجالية التركية بشكل واسع في الموكب وكان بينها علي سيلان (38 عاما) الذي كان شقيقه على متن الاسطول.
وقال سيلان لوكالة فرانس برس quot;الحمد لله انه لم يحصل اي مكروه لشقيقي --لو حصل له شيء، لكنت ثأرت لهquot;.
واضاف quot;ارتكبت اسرائيل خطأ فادحا، لقد توصلت الحكومة الاسرائيلية الى جعل الشعب التركي بكامله عدوا لاسرائيلquot;.
وشبه سامي محمد (65 عاما) المتحدر من قبرص، التصرف الاسرائيلي بquot;القرصنةquot;.
والسبت، اعترضت القوات الاسرائيلية من دون عنف سفينة المساعدة الايرلندية ريتشل كوري التي تاخرت عن الاسطول الاثنين وكانت تحاول كسر الحصار المفروض على غزة وعلى متنها خصوصا حائزة جائزة نوبل للسلام الايرلندية الشمالية مايريد ماغواير.
التعليقات