بروكسل: رأى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن، أن امتلاك إيران لتقنيات صاروخية متطورة قادرة على مهاجمة دول الحلف يستدعي إنشاء منظومة دفاع قوية في دول أوروبا

ووصف راسموسن في مؤتمر صحفي عقده على هامش اجتماع وزراء دفاع دول الحلف، اليوم وغداً في بروكسل، التهديد العسكري الإيراني لدول أوروبا بـquot;الحقيقيquot;، quot;ومن هنا يجب العمل على تعزيز دفاعاتنا لحماية شعوب الدول الأعضاء في ناتوquot;، حسب كلامه

وعبر راسموسن عن الترحيب بقرار مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على إيران، quot;بالرغم من أن الحلف غير ملتزم بالعمل على معالجة الملف النووي الإيراني، إلا أننا نعتبر أن القرار الدولي يؤمن وسيلة ضغط إضافية من أجل الحد من الطموحات النووية الإيرانيةquot;، متجنباً التعبير عن أي موقف تجاه قيام تركيا بالتصويت ضد القرار المذكور

وحول الوضع في أفغانستان، وصف الأمين العام للحلف بـquot;الطبيعيquot; تزايد هجمات طالبان، باعتبار أن ذلك quot;رد فعل على قيام ناتو بزيادة نشاطه العسكري هناك، ولكن هذا الأمر لن يدوم طويلاًquot;، حسب تعبيره

وحث راسموسن الدول الأعضاء في الحلف على إرسال مزيد من المدربين لتدريب عناصر الشرطة والجيش الأفغاني وعلى الإستثمار بشكل أكبر في أفغانستان، فـquot;يجب دعم العمل على إنجاز المرحلة الإنتقالية التي أعطت حتى الآن نتائج أولية تفوق التوقعاتquot;، على حد وصفه

وأكد الأمين العام لناتو أن مناقشات وزراء الدفاع خلال اليوم الأول من إجتماعهم تركزت على الموازنة وترشيد الإنفاق، فـquot;هناك توافق على ترشيد الانفاق عبر تخفيض المصاريف البيروقراطية وتخفيض عدد اللجان التابعة للحلف وكل ذلك عبر مقاربة مشتركة بين الجميعquot;، وفق تعبيره.

وجدد راسموسن تمسكه بضرورة الحفاظ على مستوى دفاعي متطور وعدم المساس بمفهوم الأمن عند الحديث عن ترشيد الإستهلاك، مؤكداً أن الأمر لن يتم على حساب أمن مواطني دول الحلف.

وأشار إلى أن ما جرى اليوم هو مناقشة أولية للأمر سيتم متابعتها لاحقاً، حيث من المتوقع أن يتخذ زعماء دول الحلف قرارات بشأن تخفيض الانفاق وضبط الموازنة خلال قمتهم القادمة في لشبونة والمقررة في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الجاري.