لا تزال التداعيات الانسانية الناجمة عن اعمال العنف العرقية جنوبي قرغيزستان quot; تبدو بعيدة عن الانتهاء quot;.
جنيف: قال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي لمنطقة أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى باسكال مايغي قاغنر اليوم في بيان وزعته اللجنة الدولية للصليب الأحمر quot; لا نرى أي بوادر لعودة وشيكة لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين تعرضوا للتشريد quot; في اعقاب اعمال العنف العرقية التي اندلعت بمدينة (اوش) جنوبي قرغيزستان مؤكدا أن اللجنة quot; تقف على أهبة الاستعداد للاستجابة لجميع الاحتياجات الانسانية المحتملة quot;.
وقتل 191 شخصا على الاقل جنوبي قرغيزستان منذ اندلاع أعمال العنف العرقية بين القرغيز والاوزبك في العاشر من الشهر الجاري فيما يقول عدد من المراقبين في المنطقة ان عدد القتلى يقترب من الالف.
وانحسرت أعمال العنف خلال اليومين الماضيين لكن نحو 100 ألف شخص فروا من منازلهم وأقاموا مخيمات في وادي فرغانة على الحدود بين قرغيزستان وأوزبكستان.
وبدأ الصليب الأحمر الدولي في توزيع الماء والغذاء استجابة للاحتياجات العاجلة لنحو 15 الف شخص من المشردين داخليا الذين تجمعوا في منطقة (سورا تاش) جنوبي قرغيزستان.
وأشار خبراء اللجنة الى أنه برغم حالة الهدوء النسبي الذي ساد على مدى اليومين الماضيين الا ان الوضع لا يزال متوترا ومثيرا للقلق.
وقال مهندس مياه تابع للجنة الدولية ان المشردين أمضوا أكثر من ثلاثة أيام دون الحصول على مياه صالحة للشرب.
وعلى صعيد متصل بدأ فريق من اللجنة الدولية في أوزبكستان بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الأوزبكي في تقييم احتياجات أكثر من مائة ألف لاجئ تجمعوا في مدينتي (أنديجان) و(فرغانة نامانغان) على مقربة من الحدود الاوزبكية - القرغيزية.
وقال طبيب اللجنة الدولية في (أنديجان) ان الأشخاص الذين عبروا الحدود ومعظمهم من النساء والأطفال بحاجة ماسة لمعدات صحية ومواد نظافة بالاضافة الى الغذاء والمأوى.
كما يعاني كثير من الاشخاص من صعوبات في الاتصال مع ذويهم الذين بقوا في قرغيزستان رغم جهود اللجنة الدولية للصليب الاحمر في اعادة التواصل مع العائلات المشتتة بين الحدود الاوزبكية - القرغيزية.
التعليقات