بانيا لوكا: صرح الممثل الاعلى للمجتمع الدولي في البوسنة والهرسك فالنتان اينزكو ان الوصاية الدولية على البوسنة قد تنتهي في غضون quot;عامين او ثلاثةquot;، لكن القرار يتعلق بارادة القادة السياسيين في البلاد. واوضح اينزكو في مقابلة مع صحيفة نيزافيسني نوفيني الثلاثاء ان على السلطات المحلية تلبية عدد من الشروط لجعل الدولة البوسنية اكثر فاعلية، بما يمكن مكتب الممثل الاعلى للمجتمع الدولي من انهاء عمله.

ويبحث المجتمع الدولي هذا الانسحاب منذ 2007، لكن اتخاذ قرار بذلك ارجىء مرات عدة بسبب انعدام الاستقرار السياسي في البلاد وعجز الاحزاب السياسية عن الاتفاق حول تعديلات دستورية. وقال اينزكو quot;على القادة المحليين المساهمة في هذه العملية التي قد تستغرق عامين او ثلاثة اضافية، وربما اقلquot;. وقال ان قرار اغلاق المكتب quot;لا يعود الي، بل الى مجلس تنفيذ السلام في البوسنة وبالطبع الى ارادة سياسيينا في تحريك بعض الامورquot;.

ويشكل مجلس تنفيذ السلام مؤسسة تضم 55 دولة ومنظمة اكثرها من الاتحاد الاوروبي، الولايات المتحدة، وروسيا. وهي مكلفة مراقبة تنفيذ اتفاق ديتونا (الولايات المتحدة) للسلام الذي انهى حرب البوسنة (1992-1995). ويطالب المجتمع الدولي بتعزيز الدولة المركزية البوسنية بحيث يصبح ممكنا اجراء الاصلاحات اللازمة للتقارب مع الاتحاد الاوروبي. لكن هذه المركزية تصطدم بمعارضة صرب البوسنة الحريصين على الحفاظ على استقلال كيانهم، جمهورية صرب البوسنة.

وطلب رئيس الوزراء البوسني نيكولا سبيريتش من الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في ايار/مايو اقالة اينزكو الذي يتمتع بصلاحية اقالة نواب وفرض قوانين. وكرر مجلس تنفيذ السلام في شباط/فبراير تأكيده تعذر تقديم البوسنة ترشيحها الى الاتحاد الاوروبي قبل اغلاق مكتب الممثل الاعلى.