بارزاني لدى عودته إلى أربيل

لندن: قال رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لدى عودته إلى أربيل اليوم من زيارة إلى تركيا وعدد من الدول الاوربية أن هناك تحولا في الموقف التركي من الإقليم حيث بدأت الحكومة التركية تعترف به رسميا ورفض اعادة الاكراد قسرا من بعض الدول الاوربية واعترض على عمليات حزب العمال الكردستاني التركي انطلاقا من اراضي العراق الشمالية .

واضاف بارزاني خلال مؤتمر صحافي ان هناك انفتاحا تركيا واوربيا واسعا مع اقليم كردستان العراق وبالاخص في مجال تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مشيرا الى توجيهه دعوة للرئيس الفرنسي بزيارة اقليم كردستان العراق وانه وعد بتلبيتها .

واشار الى التطور الحاصل في العلاقات التركية الكردية قائلا quot;اعتقد ان هناك اجواء جديدة في تركيا وهناك انفتاح واسع في السياسة التركية وهناك تغيير ولكن للاسف وقعت احداث مؤسفة اتصور انها لن تخدم القضية الكوردية واتمنى ان لاتقضي على مشروع الانفتاح التركي ونحن ضد الحل العسكري ونعتقد انها لن تحل المشاكل ونتمنى ان يستمر المشروع السلمي في تركيا. واضاف قائلا quot;وصلنا الى تفاهم مشترك في تركيا لتطوير العلاقات الاقتصادية واكدنا على اننا ندعم المشروع السلمي في تركيا ومجرد الدعوة الرسمية وزيارة تركيا كان هذا في اساسه تغيرا كبيرا في السياسة التركية ونحن نرحب بتطوير هذه العلاقاتquot;.

وردا على سؤال حول ما لاحظه من تغيرات على السياسة التركية تجاه اقليم كردستان العراق قال بارزاني quot;لاشك هناك تغيير كبير حدث في السياسة التركية في وقت لم يكونوا يعترفون باقليم كردستان ولم يكونوا على استعداد لذكر اسم كردستان او اسم اقليم كردستان ولكن هذه المرة كانت الدعوة الرسمية والدعوة التي وجهت لي كانت باسم رئيس الاقليم وعندما زرت اردوغان رحب بي باللغة الكردية.quot;

اما عن القصف التركي الايراني للشريط الحدودي الشمالي العراقي فقد اكد بارزاني على ادانته لهذا القصف وقال quot;نحن ندين هذا القصف وفي نفس الوقت ندين العمليات التي تقوم بها بعض الاطراف او بعض الاحزاب ضد اهداف في تركيا او ايران لان هذا يعطي لهم حجة التدخل وقصف مناطقنا وندعوا الجميع الى الحلول السلمية اما اذا كان التركيز على الحل العسكري فنرجوا ان لايقحمونا في هذه المشكلة.quot;

وعبر بارزاني عن اسفه لبدء العمليات العسكرية من قبل حزب العمال الكردستاني والتي تزامنت مع زيارته لتركيا بداية الشهر الجاري وقال ردا على سؤال حول موقفه من هذه العمليات quot;بالتاكيد هذه احداث مؤسفة ولكن للاسف عندما كنت في تركيا اعلن PKK انه سيبدأ بالعمل العسكري و PKK بدأ بالعميات ثم بدأت تركيا بالقصف في المناطق الحدودية وهذه احداث مؤسفة ولم اكن اتوقع ان يتخذ (PKK) هذه الخطوة بالتزامن مع زيارتي لتركيا.quot;

وحول موقفه من عدم وضع علم كودستان او العلم العراقي عند اجتماعه مع الرئيس التركي عبد الله غول في انقرة قال بارزاني quot;اولا نحن لسنا دولة مستقلة لحد الان، نحن اقليم فدرالي ضمن دولة العراق الفدرالية وبروتوكوليا يمكن ان لايكون هناك علم كردستان ولكن عندما يكون هناك علم كردستان فمن الافضل quot;انا عندما التقيت الرئيس بوش لم يكن هناك علم كردستان وعندما التقيت مع الرئيس اوباما لم يكن هناك علم كردستان وعندما التقيت مع الرئيس ساركوزي وعندما زرت ايران والتقيت مع الرئيس احمدي نجاد لم يكن هناك علم كردستان وعندما ذهبت الى السعودية والكويت وفي مصر وفي كل هذه الدول لم يضعوا علم كردستان ولم نصنع من هذه مشكلة والعلم العراقي لم اشعر به وعندما سألوا ولم اكن منتبها هل هناك علم او لا، ولم افهم لماذا لم يضعوا العلم ولم يكن بناء على طلبنا ولو كان هناك العلم العراقي كنا نرحب به لاننا جزء من العراق وهذه مسالة بروتوكولية يجب ان تحل بين وزارتي خارجية البلدينquot; .

وحول ما يقال عن وجود ضوء اخضر من حكومة الاقليم لدول الجوار لقصف المناطق الحدودية قال بارزاني quot;ليس هناك اي ضوء اخضر لا لايران ولا لاي دولة ان تقصف المناطق الحدودية ونحن ندين هذا القصفquot;.

أما عن زيارته الى المانيا فقد قال بارزاني quot;في المانيا التقينا بوزير الخارجية وزيارة المانيا كانت غير رسمية من اجل الحضور لاقامة لجنة الصداقة في البرلمان الالماني الكردستاني وكذلك زرت معرضا للطيران وشعرت في المانيا وجود حماس اكثر من الماضي في ارسال الشركات الالمانية الى كردستان والاستثمار فيهquot;.

وعن زيارته لفرنسا اوضح بارزاني quot; كانت الزيارة رسمية والتقينا الرئيس ساركوزي ووزير الخارجية ولفرنسا علاقات قديمة مع الشعب الكوردي وشعرت ان فرنسا تدعمنا واكد الرئيس الفرنسي لاكثر من مرة على دعمنا ووجهنا له دعوة لزيارة كردستان فوعد بتلبيتها واعتقد ان علاقاتنا مع فرنسا ستدخل مرحلة متطورة وهناك زيارة للشركات الفرنسية وكذلك لوفد كوردستاني الى فرنسا ومن المهم لنا ان تبادر دولة مثل فرنسا بهذا الحماس في تطوير علاقاتها معنا.quot;

واوضح انه ختم جولته بزيارة لنمسا وقال quot;قبل يومين وصلت الى النمسا والتقيت بالرئيس فيشر وهو ايضا صديق قديم لنا والزيارة كانت من اجل تقديم التهاني له بمناسبة انتخابه مرة اخرى لرئاسة النمساquot;.

واشار بارزاني الى انه بحث مع رؤساء جميع الدول التي زارها الاوضاع السياسية في العراق في مرحلة مابعد الانتخابات موضحا لهم موقف القيادة الكردية في العراق. وقال quot; اكدنا للجميع انه يجب ان تشكل حكومة من جميع الاطراف وبالاخص من الكتل الاربعة الفائزة لاننا بحاجة الى مثل هذه الحكومة في هذه المرحلة ونحن لسنا مع تهميش اي طرفquot;.

ورفض البارزاني الاعادة القسرية للاكراد الموجودين في الدول الاوربية من الذين لم يحصلوا على حق اللجوء او الاقامة وقال quot;نحن لسنا مع الاعادة القسرية وهذا غير صحيح ونرغب بان تكون العودة حسب الرغبة وبحسب برنامج وعندما يعودون ان لايكونون عاطلين عن العمل وانما يجب ان يكون هناك برنامج مع تلك الدول وابلغناهم انه يجب ان يكون حسب برنامج يوضع بالتعاون بيننا وبينهم وايجاد فرص عمل لهم ولكن بشرط ان تكون العودة برغبة منهمquot;.

يذكر أن بارزاني قام بجولة دبلوماسية على رأس وفد رفيع المستوى بناء على دعوة عدد من الوزراء رجب طيب اردوغان ووزير الخارجية داود أوغلو وتباحث معهم عددا من القضايا. ثم توجه الى المانيا وأجرى فيها عددا من اللقاءات .. كما زار فرنسا والتقى بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزير الخارجية بيرنارد كوشنير ووقع معه اتفاقية للتعاون.