انقرة: اكدت تركيا اليوم عزمها على القضاء على التمرد الكردي بعد تصاعد هجمات مسلحي حزب العمال الكردستاني على مواقع عسكرية ومدنية خلال الايام القليلة الماضية مخلفة 15 قتيلا و27 جريحا.

وشدد بيان صدر في ختام اجتماع لمجلس الامن القومي برئاسة رئيس الجمهورية عبدالله غول الليلة الماضية على تصميم البلاد على مواصلة الحرب على quot;المنظمة الارهابيةquot; وهي الصفة الرسمية التي اطلقتها السلطات على الحزب الذي حارب منذ ربع قرن لكيان كردي مستقل بجنوبي تركيا.

ودان الاجتماع الشامل الحكومة وقادة الجيش الهجمات الاخيرة مضيفا ان هذه quot;الهجمات البغيضةquot; المستهدفة وحدة تركيا وسلامتها quot;لن تنال من ارادة الشعب التركي وعزمه على محاربة الارهابيين ومناصريهمquot;. واوضح البيان ان الاجتماع بحث التطورات الاخيرة على المجال الامني بعد تفجير حافلة ركاب فيها عسكريون واسرهم في اسطنبول قبل ثلاثة ايام لافتا الى تجديدهم العزم على استئصال خطر المتمردين.

واشار الى مناقشة المجلس quot;اجراءات فعالة تستهدف ازالة الاوضاع الناجمة عن انشطة الارهابيينquot; من نواح امنية ودبلوماسية واقتصادية واجتماعية ونفسية. وطالب البيان وسائل الاعلام المحلية بالتحلي بالمسؤولية عند التغطية الاعلامية للحرب مع المتمردين في مناشدة هي الثانية من نوعها التي اطلقها المجلس في غضون اسبوع بعدما كثرت شكاوى الحكومة من ان بعض الجهات الاعلامية تمارس تضليلا للرأي العام بهذا الخصوص.

واجج هجوم اسطنبول المتهم فيه الحزب الانفصالي الغضب في الشارع التركي المطالب باتخاذ وسائل فعالة في التصدي لهجمات المتمردين وهو مافسرته الحكومة على انه تأجيج للعواطف يضر بالوحدة الوطنية ويؤدي الى اضعاف الحرب على التمرد الكردي.

وعقد المجلس قبل ثلاثة ايام اجتماعا طارئا عقب هجومين للمتمردين يوم السبت الماضي احدهما استهدف موقعا عسكريا حصينا في اقليم (حكاري) بجنوبي البلاد وادى الى مصرع تسعة جنود واصابة 14 اخرين بجروح والاخر تفجير عبوة ناسفة بدورية عسكرية خلف قتيلين وجريحين في صفوف الجيش.

وتاتي هذه التطورات وسط محاولات الحكومة لحل المعضلة الكردية بوسائل سلمية من خلال خطتها quot;المبادرة الديمقراطيةquot; من خلال منح الاكراد حقوقا ديمقراطية والاعتراف بهويتهم الثقافية على امل انهاء الصراع الدموي الذي ادى حتى الان الى مقتل 45 الف قتيل وخسارة مليارات الدولارات من الخزينة العامة