بدأ الجنرال ديفيد بترايوس السبت مهامه قائدا للقوات الدولية في افغانستان بحضور احتفال بعيد الاستقلال الاميركي في السفارة الاميركية المحصنة في كابول.
كابول: ارتدى الجنرال ديفيد بترايوس الذي وصل الى العاصمة الافغانية الجمعة الزي العسكري اثناء وقوفه مع السفير كارل ايكينبري لاستقبال الضيوف الذين بلغ عددهم 1700 شخص في حديقة السفارة.
وكان بترايوس الذي عين في هذا المنصب خلفا للجنرال المقال ستانلي ماكريستال، اشار الى انه من المرجح ان تصبح الحرب في افغانستان اكثر صعوبة قبل ان تبدأ في التحسن.
في غضون ذلك، استقبلت حركة طالبان الجنرال ديفيد بتريوس بسلسلة هجمات دامية تزامنت مع وصوله إلى كابول ليل الجمعةـ كان أعنفها استهداف مجمع تابع لهيئة مساعدات أميركية في شمال أفغانستان، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 20 بجروح.
ووقع الهجوم في ولاية قندوز التي كانت تعتبر واحدة من المناطق الآمنة في أفغانستان قبل عام، ما يشير إلى توسع دائرة العنف المسلح الذي تقوده حركة طالبان، وصعوبة المهمة التي تنتظر بتريوس في مواجهة اندفاع الحركة المتطرفة لفرض سيطرتها على مناطق واسعة في البلاد من جديد.
ونفذت الحركة هجومها على مقر الهيئة بعملية مزدوجة، عندما اقتحم انتحاريان، أحدهما راجل والآخر بسيارة مفخخة، بوابة المجمع، ما أدى لسقوط ثلاثة أجانب بين القتلى، هم فلبيني وبريطاني وألماني، بحسب ما كشف حاكم قندوز، محمد عمر.
وتبع ذلك هجوم بالأسلحة الخفيفة والرشاشة والقنابل اليدوية.
وأوضح الحاكم أن الهجوم استهدف مكاتب مؤسسة DAI، المتعاقدة لتقديم المساعدات التي تقدمها الوكالة الأميركية للمساعدات USAID، بينما قال متحدث باسم حركة طالبان، إن حصيلة القتلى وصلت إلى 52 أجنبياً، وهو أمر نفته القوات الدولية.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن الجرحى بينهم اثنان من المتعاقدين الأمنيين الأميركيين، في العملية التي تواصلت على مدار ست ساعات ونصف.
التعليقات