الدوحة: أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة قطر أحمد آل محمود أن الأوان قد حان لصنع السلام في إقليم دارفور بالسودان.

وعرض في كلمة افتتح بها الاجتماع الأول لممثلي النازحين واللاجئين الدارفوريين مساء اليوم بالدوحة لمساعي قطر خلال الفترة السابقة في إطار اللجنة الوزارية العربية الإفريقية بالتنسيق الوثيق مع جبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لإيجاد حل عادل وشامل ودائم للنزاع في دارفور.

من ناحيته أوضح جبريل باسولي في كلمته أن حكومة الوحدة الوطنية في السودان وحركة التحرير والعدالة اعترفتا في المادة السادسة من الاتفاقية الإطارية بينهما في 18 مارس الماضي بأهمية دور المجتمع المدني في العملية السلمية وضرورة إنشاء آليات لمشاركتهم لضمان سماع آرائهم واحتياجاتهم خاصة حقوق النساء والشباب والنازحين واللاجئين والشرائح الضعيفة في المفاوضات.

كما أكدت الأطراف في الأجندة المعتمدة بتاريخ 7 يونيو الجاري وجوب حضور النازحين واللاجئين في المناقشات التي تخصهم .. مشيدا بحركة التحرير والعدالة لقيادتها وبحكومة الخرطوم لقبولها وتسهيلها سفر اللاجئين والنازحين ليتمكنوا من المشاركة في مفاوضات الدوحة التي تتعلق بمستقبلهم.

من جهته أكد الدكتور أمين عمر رئيس وفد التفاوض لحكومة الوحدة الوطنية بالسودان في كلمته أن حكومة الخرطوم تولي مسألة السلام في دارفور أولوية قصوى بجانب خطر الاستفتاء على مصير جنوب السودان في يناير القادم ..مضيفا أن الحكومة تريد سلاما شاملا عبر المسار التفاوضي بشراكة وتنسيق مع جميع المعنيين وكل من له استحقاق في هذه العملية.

ورحب بالجهود الإقليمية والدولية لإحلال السلام في دارفور ومحاصرة النزاع هناك لافتا إلى أهمية اجتماع مبعوثي السلام في السودان وممثلي الدول دائمة العضوية المقرر عقده غدا بالفاشر عاصمة شمال دارفور لتوفير الخدمات بالإقليم وتعزيز دور المجتمع المدني في دعم العملية السلمية.

وأفاد أن الخرطوم ستعمل للتعاطي مع تحسين الأوضاع الإنسانية والخدمية في دارفور وبخاصة للنازحين واللاجئين وتحسين الأوضاع الأمنية وبسط الأمن الشامل ورفع مستوى الخدمات وتوفير التنمية .