دمشق: دعت سوريا اليوم الى انشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية وتنسيق التعاون العربي التركي في منتديات نزع الأسلحة المختلفة.

جاء ذلك في ورقة العمل السورية خلال ورشة عمل الأمن الاقليمي التي تنظمها وزارة الخارجية بالتعاون مع الجامعة العربية ووزارة الخارجية التركية في اطار منتدى التعاون العربي التركي المخصصة لمناقشة محاور حول الارهاب والآليات اللازمة لبلورة استراتيجيات مشتركة لمواجهته بأشكاله كافة

ودعت سوريا الى بلورة استراتيجية عالمية فعالة لمكافحة الارهاب بما في ذلك عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة لمعالجة هذه الآفة وخاصة أنها كانت من أوائل الدول التي عانت منها واستشعرت خطرها.
واكدت سوريا ادانتها المستمرة للارهاب بوصفه عملا اجراميا عدوانيا يستهدف حياة الأبرياء وأمنهم وممتلكاتهم لافتة الى انها من الدول السباقة في الدعوة الى ضرورة تعزيز الجهود الدولية من أجل القضاء على الارهاب الدولي منذ منتصف الثمانينيات من القرن الماضي.

ومن جانب آخر أكدت ورقة العمل التركية على ضرورة التحرك من قبل المجتمع الدولي بشكل جماعي لوضع استراتيجية موحدة وتطبيق العقوبات بحق العناصر الارهابية وتطبيق قرارات الأمم المتحدة من خلال العمل والتعاون والتنسيق بين الدول.

وأكدت تركيا التزامها بتنفيذ وتطبيق القرارات التي تؤكد أن الارهاب وتمويله جريمة دولية ينبغي معاقبة المؤسسات والأفراد الذين يدعمونه ويمولونه.

بدورها أيدت الورقة المصرية الورقة السورية مؤكدة ضرورة بذل الجهود لمكافحة الارهاب وتوخي الأخطار الناجمة عن الجهود الدولية لمكافحة الارهاب على العالمين العربي والاسلامي.

واوضحت مصر أن الدول العربية كانت سباقة في الموافقة على انشاء المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل سواء عن طريق البيانات التي صدرت من المسؤولين فيها أو المواقف العملية التي اتخذتها معظمهما والتي تجلت بالانضمام المبكر الى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

يذكر ان الورشة التي افتتح فعالياتها أمس نائب وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد يشارك فيها 16 دولة عربية وتعد باكورة نشاطات منتدى التعاون العربي التركي ضمن استراتيجية وخطة العمل التي تبنتها الدورة الثانية للمنتدى على المستوى الوزاري الذي سبق ان استضافته سوريا في 2009.