صدر قرار جديد للاتحاد الأوروبي يقضي بالاستمرار بمساعدة السكان الأكثر فقراً في السودان على الرغم من رفض السلطات في الخرطوم المصادقة على النسخة المعدلة من اتفاقية كوتونو، وهو الاتفاق الذي يؤمن قاعدة سياسية وقانونية تسمح للأوروبيين بتقديم مساعدات للدول الأفريقية.

بروكسل: رحبت المفوضية الأوروبية بقرار المجلس الوزاري اليوم تخصيص مبلغ مائة وخمسين مليون يورو إضافية لضحايا الحرب في مختلف مناطق السودان.

وسيسمح هذا القرار للإتحاد الأوروبي بالاستمرار بمساعدة السكان الأكثر فقراً في السودان على الرغم من رفض السلطات في الخرطوم المصادقة على النسخة المعدلة من اتفاقية كوتونو، وهو الاتفاق الذي يؤمن قاعدة سياسية وقانونية تسمح للأوروبيين بتقديم مساعدات للدول الأفريقية ودول الكاريبي.

وستخصص الأموال الأوروبية الجديدة، حسبما جاء في بيان صدر عن الجهاز التنفيذي اليوم، لتأمين مساعدات غذائية وإنسانية للشرائح الأكثر فقراً من الشعب السوداني والتي تتواجد في المناطق الأكثر تأثراً بالنزاع مثل إقليم دارفورغربي السودان والمناطق الحدودية بين شمالي وجنوبي البلاد.

ورأت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، في تصريحات نقلت عنها اليوم، في هذا القرار quot;دلالة على تصميم الإتحاد الأوروبي الاستمرار في مساعدة السودان رغم العقبات التي تضعها الخرطومquot;، على تكريس اتفاقية السلام الشامل وتأمين مستقبل مستقر للشعب السوداني

يذكر أن الاتحاد الأوروبي، دولاً ومؤسسات، كان حرر مبالغ تصل إلى نصف مليار يورو كمساعدات تنمية للسودان منذ عام 2005، وكذلك 750 مليون كمساعدات إنسانية منذ عام 2003.

أما المفوضية الأوروبية، من جانبها، فقد كانت خصصت في وقت سابق مبلغ 15 مليون يورو كمساعدات نوعية لجنوب السودان من أجل دعم عملية الاستفتاء الشعبي الذي سيجري بداية العام القادم، والذي سيحدد على أثره ما إذا كان الجنوب السوداني سيبقى تحت الحكومة المركزية أم سينفصل عنها