انتقد مفتي سوريا، بشكل ضمني، طريقة معالجة وزارة التربية لموضوع المنقبات، بنقلهن إلى البلديات، رغم اعتبار النقاب quot;عادة دخيلةquot; على البلاد.
دمشق: اعتبر مفتي سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون أنه quot;كان من الأفضل معالجة الموضوع بهدوءquot;، مطالباً، في الوقت نفسه، بإعادة النظر في quot;عادة النقاب التي تحولت إلى عبادة منذ سنين ليست بعيدةquot;، وأيضاً غيرها من العادات التي تحولت إلى عبادات.
وكلام حسون هو أول اعتراض رسمي في سوريا على موضوع نقل 1000 معلمة منقبة من وزارة التربية إلى وزارة الإدارة المحلية. وأوضح حسون أن quot;النقابquot; عادة دخيلة على المجتمع السوري المعتدل. كما رفض المفتي إلغاء الدراسة الدينية في المدارس، مقترحاً تطويرها، خصوصاً في المرحلة الابتدائية quot;حيث يجب التركيز على تعليم الصدق والأمانة لدى المسلمين والمسيحيين على حد سواءquot;.
وكان وزير التربية علي سعد قال أمام مجلس الشعب نهاية الشهر الماضي، quot;إن quot;مادة التربية الدينية الآن هي لكل أبناء المجتمع، وإن التعديل والتطوير في مناهج وزارة التربية يشمل المناهج كلها، بدءاً من الرياضيات والفلسفة وصولاً إلى التربية الدينيةquot;، مؤكداً أن من وضع هذه المناهج الجديدة هم quot;خبراء مختصون وطنيون وذلك على أساس قيم المجتمعquot;.
وتفاعلت قضية النقاب في سوريا بشكل كبير بعد التوجيه quot;الشفويquot; الذي أبلغته وزارة التعليم العالي للجامعات السوريا الخاصة بعدم قبول تسجيل الطالبات المنقبات.
وقال رئيس مجلس أمناء جامعة القلمون السوريا الخاصة سليم دعبول، إن quot;رئيس الجامعة تلقى تعليمات شفهية من وزير التعليم العالي غياث بركات بمنع دخول المنقبات إلى حرم الجامعات السوريا، وإن توجيهات وزارة التعليم السوريا بهذا الخصوص جاءت شفوية، ولم تتبلغ جامعته أي تعليمات رسمية مكتوبةquot;.
من جانبه، نفى مفتي حلب محمود عكام تلقي أي تعليمات مكتوبة بمنع النقاب، ولم تمنع طالبة منقبة من دخول الحرم الجامعي بل تدخل الطالبات المنقبات إلى حرم الجامعة بشكل طبيعي.
وأضاف أن quot;الأمر الجوهري بالنسبة لكل الأطراف في البلد هو أن تتعاون على زيادة العمل العلمي والمعرفة وأن يتعاون الجميع لأجل عمل ديني وأخلاقي بدلاً من الإرباك والفوضى وعدم الثقة بين المجتمع والمشرّعquot;.
ولمح إلى عدم رضاه عن منع النقاب، قائلاً quot;يجب أن نعمل لأجل الارتقاء بالعلم للطلاب، وأن تكون العلاقة مميزة ومتطورة في البلد الذي نجلّه، وأن يكون الأنموذج من خلال تآلف أبناء الوطن، وأن يستظلوا بظل الشريعة السمحة الأوسع والأرحبquot;.
في المقابل، طالب رئيس إحدى الجامعات الخاصة في سوريا بفرض منع النقاب وبشكل علني وليس من خلال توجيه شفوي، لأن ذلك يعيق العملية التعليمية. وقال رئيس الجامعة، الذي فضل عدم ذكر اسمه، quot;حقيقة.. نعاني من مسألة النقاب وذلك خلال الامتحانات أو حتى ساعات الدوامquot;.
التعليقات